الخليجي الأمريكي وتحديات المنطقة

تستقبل الدوحة اليوم أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي، وسعادة السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية، وسعادة السيد سيرجي لافروف وزير الخارجية الروسي، حيث تستضيف قطر الاجتماع الوزاري الخليجي - الأمريكي المشترك الذي يتوقع ان يناقش عدداً من القضايا والملفات المهمة في المنطقة، بما في ذلك الاتفاق النووي الذي أبرمته مجموعة 1+5 التي تضم (روسيا بريطانيا والولايات المتحدة والصين وفرنسا وألمانيا) مع إيران في 14 يوليو الماضي في فيينا. وستكون الدوحة أيضا محطة لاجتماع ثلاثي يضم سعادة السيد جون كيري وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية وسعادة السيد سيرجي لافروف وسعادة السيد عادل الجبير وزير خارجية المملكة العربية السعودية، فضلا عن المحادثات الثنائية بين سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية ونظيره الروسي لافروف. وتأتي هذه الاجتماعات التي يشارك فيها القطبان الدوليان، كمؤشر لأهمية القضايا السياسية والامنية المطروحة على طاولة البحث، والتي تشمل الاتفاق النووي وانعكاساته على مستقبل المنطقة وعلاقاتها الإقليمية والدولية، بجانب الملفات الساخنة المفتوحة على كل الاحتمالات، مثل تفشي الارهاب، والازمات المشتعلة في سوريا والعراق واليمن وتداعياتها على السلم والامن الدوليين. هذه الاجتماعات تشكل أيضا ومن ناحية أخرى، مؤشرا على الثقل الذي باتت تشكله منظومة دول مجلس التعاون الخليجي في العالم، بحسبانها من أكثر المنظومات الاقليمية تماسكا، فضلا عن تفاعلها وتأثيرها في السياسة الدولية والاقليمية. إن أهمية اجتماعات الدوحة اليوم وغداً تكمن في النتائج التي يتوقع أن تتمخض عنها، حيث ينتظر ان يطرح أصحاب السمو والمعالي وزراء خارجية دول مجلس التعاون الخليجي بوضوح، رؤيتهم وموقفهم حول الملفات الحساسة في المنطقة، والتي تشكل قلب أجندة هذه اللقاءات.. ومن المؤكد ان الرسالة التي ستوجه من قطر عقب اجتماعات اليوم وغدا، ستكون حاسمة فيما يتعلق بالاستراتيجية والسياسات التي ستتبعها دول مجلس التعاون والعلاقات في المنطقة والعالم.