15 سبتمبر 2025
تسجيلالتلاحم الذي تفرضه الحياة، يفرض علينا احتكاكاً يخلق حالة من التمازج كنتيجة حتمية لا مفر منها، وهو كل ما يجعلنا نقف أمام لوحة متعددة الألوان تُبهر الناظر إليها وتخطف انتباهه؛ ليبحث عن سر جمالها تلك اللوحة، التي نجدها أمامنا بين الحين والآخر، وكان لنا ذلك مع العيد الذي جمعنا بثقافات مختلفة ولربما جديدة علينا، ولكنها سرعان ما اندمجت معنا، حتى صرنا كقطعة واحدة لا يمكن تقسيمها، والطبيعي أن ما سيفرضه هذا الاندماج هو تداخل العادات التي يظهر التأثر بها وبشكل جلي من خلال التغييرات التي تطرأ على حياتنا، وهو ما قد قررنا تسليط الضوء عليه هذه المرة، حين قررنا التحدث عن العادات الدخيلة علينا (والحديث على المستوى الفردي) ولكنها تلك الجميلة، وفي المقابل ومن الممكن اعتمادها في حياتنا؛ بفضل مردودها الرائع الذي ندركه أكثر من غيرنا، ويمكن أن يُضيف لنا الكثير.التأثر بالآخرين خطوة جيدة ستقودنا إلى مناطق جديدة في الحياة لابد من أن نكون فيها، واكتساب العادات الجديدة طريقنا إلى ذلك، ولكن ومن قبل أن نفعل فلابد لنا من أن نفكر ملياً بتلك العادات الدخيلة قبل أن نُقحمها في حياتنا، فتُحدث التأثير الذي قد لا يروقنا وإن كان ذلك على المدى البعيد، وهو ما نحتاج إليه؛ كي ندرك ما نفعله جيداً فلا يدفع ثمنه من سيعقبنا.. أيها الأحبة: إن ما نرجوه لكم ومن خلال صفحة الزاوية الثالثة هو الفوز بحياة كريمة نأمل أن نسهم ولو بالقليل مما يمكن أن يوفرها لكم بفضل كل ما نبثه هنا وبين هذه السطور، التي ستحقق المراد متى أدرك كل واحد منكم كيفية اغتنام ما تحمله بين طياتها، وهو ما سيكون إن شاء الله، وإن كان ذلك بعد حين نأمل بأن يقترب موعده بإذنه تعالى، وحتى يتحقق لكم المُراد ويكون، لكم منا التالي.من همسات الزاوية الثالثةفي الحياة لا تنصت لأي أحد سوى ضميرِك، فهو من يدرك الصالح العام والخاص أيضاً؛ لذا لا تعتمد على الآخرين وإن لمست فيهم المعرفة الكافية؛ لأنهم وإن فعلوا فإن حجم معرفتهم لا يشمل سوى العالم الخارجي، بينما ما يحدث في أعماقك هو شأنك الخاص الذي لا يدركه سواك أنت، وعليه فكّر بنفسك عن نفسك بنفسك.