18 سبتمبر 2025
تسجيلهدنة الـ 72 ساعة ليست حلا لازمة قطاع غزة المحاصر منذ 7 سنوات مع تكرار اسرائيل عدوانها لتدميره وقتل الشعب الفلسطيني، لابد من حل دائم بمخاطبة جذور الازمة، فالمشكل الرئيسي في استمرار الاحتلال وانكار حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره واقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس.. ليس مقبولا ان تفرض اسرائيل شروطا بنزع سلاح المقاومة بينما قواتها تقتل الفلسطينيين بكل الاسلحة، أو أن تستخدم تدمير الانفاق ذريعة لمواصلة عدوانها، فالأنفاق أوجدها الحصار الجائر، وهي شريان حياة، واي حديث عن تهدئة طويلة الاجل لابد ان يلبي شروط الفلسطينيين، لانها تمثل حلا منطقيا بحصول قطاع غزة على سيادة كاملة، وحرية تنقل تضمن إنشاء ميناء بحري، وإعادة تشغيل مطار رفح.أما الرهان على كسر شوكة المقاومة، فهو رهان خاسر، لأن الصمود الأسطوري للفلسطينيين، كشف عن توجيه ضربات قوية لقوات الاحتلال، وما اسر الجنود الاسرائيليين بعمليات نوعية، إلا دليل كبير على انتصار المقاومة، ورغم عدم تكافؤ ميزان القوى بين الطرفين، إلا ان جهوزية المقاومة تؤشرإلى نفس طويل في صد العدوان، وبالمقابل فان زعم رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ان هدفه القضاء على حماس والانفاق، تحول إلى هزيمة وخسائر فادحة ولم يستطع تحقيق ما ذهب إليه وستكون النتيجة سقوطه وتبدد اوهام قوته.المجازر التي ترتكبها قوات الاحتلال، تجد الادانة والاستنكار، وتضع العالم وعدالته على محك المصداقية، وضرورة التحرك السريع لوقف العدوان الاسرائيلي، وفي هذا الصدد جاء انتقاد المملكة العربية السعودية لصمت المجتمع الدولي تجاه المذابح والحرب ضد الانسانية.الهدنة تطلبت جهدا دبلوماسيا هائلا، وعلى نحو ما ذكرته الامم المتحدة، فان قطر لعبت دورا اساسيا في التقريب بين الاطراف وكذا الاتراك فضلا عن الدور المهم لمصر، وبالضررة بمكان ان تثمر الهدنة عن وقف كامل وشامل للعدوان ورفع الحصار عن غزة. ولا نتجاوز الحقيقة اذا قلنا ان الجهود القطرية متواصلة، فالاتصال الهاتفي الذي اجراه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى مع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيزآل سعود ملك المملكة العربية السعودية الشقيقة ، ناقش آخر مستجدات الأوضاع في قطاع غزة والجهود المبذولة من أجل وقف العدوان الاسرائيلي ومساعدة الشعب الفلسطيني الشقيق، وهذا جهد مقدر لوقف العدوان وحماية الشعب الفلسطيني وهذا ما يستوجب على الامم المتحدة ان تنهض بمسؤوليتها وليس مجرد التوصل الى هدنة تصمد لساعات، فالمطلوب حل جذري وسلام عادل ومستدام بالاستجابة لحقوق الشعب الفلسطيني.