11 سبتمبر 2025
تسجيلحراك دولي رسمي واسع باتجاه الأزمة المصرية التي دخلت مرحلة حرجة، عقب تهديد الداخلية المدعومة من الجيش لفك الاعتصامات في ميادين المدن الكبرى وبخاصة في القاهرة، المطالبة بعودة الشرعية التي أفرزتها ثورة يناير العام2011 الى الحكم. مصر في هذه المرحلة بحاجة الى تفهم دول العالم بان ما يجري من حراك جماهيري وحوار سياسي متضارب في الرؤيا والمواقف بعيدا عن العنف الدموي هو حالة صحية، ولكن المرحلة تحتاج الى الصبر، والتمسك بالسلمية بعيدا عن القتل والتخريب، فالتطورات الجارية على الساحة المصرية في هذه المرحلة الانتقالية بعد عزل الرئيس السابق تنتظر جملة من الامور لتهدئة الأوضاع، من ذلك الاسراع في تحقيق المصالحة الوطنية في البلاد، ووضع الآليات اللازمة لتنفيذ خريطة المستقبل وصولا الى الاستقرار في اطار من التوافق الوطني والتفاهم مع اطراف المعارضة والوصول معها وبها الى حل توافقي. على هذه القاعدة، تسعى أطراف دولية عدة، بينها الاتحاد الأوروبي والاتحاد الافريقي والولايات المتحدة، إلى التوسط بين الأطراف المصرية المختلفة لحل الأزمة السياسية في البلاد، في الوقت الذي واصلت فيه العديد من الدول العربية جهودها لتحقيق التقارب بين اقطاب السياسة من مختلف الاتجاهات والنظام الجديد في مصر، ولاطلاق سراح الرئيس المعزول مرسي المحتجز في مكان مجهول للآن. وهذا المسعى الدولي لاطفاء الحريق المصري، الى جانب وساطات عقلاء العرب وحكمائهم، يبقى الامل قائما في انتشال مصر وشعبها ومقدراتها من الانزلاق الى حافة الهاوية، ويبقى أن نرى مدى متابعة هذا الحراك لحل الأزمة. فهل تنجح جهود الوساطة الأوروبية في حلحلة الوضع في مصر بشكل ناجح؟، باعتقادنا انه من الضروري ان تبدأ كل الأطراف فى مصر، استعدادها لوقف العنف والدخول في حوار يشمل الجميع، وهو أمر لاغنى عنه، ولن يقوم به إلا الشعب المصري. فالتزام الطريق السلمي والقانون واحترام حقوق الإنسان في مصر، الطريق الأوحد للخروج من الأزمة السياسية الحالية هناك.