قطر والأمم المتحدة وفلسطين

تقف دولة قطر في طليعة الدول الداعمة للقضية الفلسطينية ولصمود الشعب الفلسطيني، وهي لا تألو جهدا في تقديم كافة أشكال الدعم السياسي والمادي للفلسطينيين في كل الأوقات، حيث تنطلق في دعمها للشعب الفلسطيني الشقيق، من مبادئ راسخة وقيم إنسانية وأخلاقية، وإيمان ثابت بالحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني. لقد كانت مواقف دولة قطر ودورها مع الشركاء في وقف العدوان الأخير على الفلسطينيين، والمساهمة في التوصل إلى وقف إطلاق النار، إلى جانب توجيهات حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بتقديم 500 مليون دولار دعما لإعادة إعمار قطاع غزة، تمثل استمرارا لأدوارها الكبيرة في دعم الأشقاء الفلسطينيين، وفي تنفيذ العديد من المشاريع التي تخدم أهالي غزة وتخفف من آثار الحصار المفروض عليه منذ سنوات، تجاوز إجمالي مساعداتها في مشاريع إعادة الإعمار في غزة المليار ونصف المليار دولار. وفي هذا الإطار، اجتمع سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، أمس، مع سعادة السيد تور وينسلاند، المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، حيث شكلت الأوضاع في فلسطين وقضايا تطوير الجهود المشتركة بين دولة قطر والأمم المتحدة وآلية توصيل المساعدات للشعب الفلسطيني، أساس المحادثات بين الطرفين. وجاءت هذه المحادثات بعد أن شهدت الأيام الماضية استئناف شحنات الوقود الممولة من دولة قطر، لمحطة توليد الكهرباء في قطاع غزة، وذلك في إطار الاتفاقيات السابقة بين مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع ودولة قطر. إن تطوير الشراكة والتنسيق والتعاون بين قطر والأمم المتحدة، من شأنه أن يعزز الجهود المشتركة لتقديم الدعم للشعب الفلسطيني ورفع المعاناة والظلم وتعزيز صمود الفلسطينيين في مواجهة الحصار والعدوان، وترسيخ وقف إطلاق النار.