23 سبتمبر 2025
تسجيلتزامنت مشاركة دولة قطر، أمس في المؤتمر الوزاري لإطلاق إعلان عالمي بشأن الاستجابة الرقمية لوباء فيروس كورونا "كوفيد - 19"، مع بدء تطبيق المرحلة الثانية من الانفتاح التدريجي ضمن الاجراءات الاحترازية لمواجهة الوباء العالمي. واذا كانت دولة قطر قد تجاوزت ذروة تفشي الفيروس فإن ذلك لا يعني التراخي ازاء التعامل مع الوباء وما يفرضه من تحديات تقليدية ورقمية. وفيما يتواصل التناقص في أعداد حالات الإصابة المؤكدة بعدوى الفيروس فلا يزال فيروس كورونا يشكّل تهديدا لصحة وسلامة المجتمع، وتتزايد التحديات التي يفرضها فيروس كورونا على العالم، لتتأكد الحاجة الى تعزيز الامكانات التقليدية والالكترونية بشأن تداعيات الفيروس. في هذا الاطار جاء تأييد دولة قطر للإعلان العالمي بشأن الاستجابة الرقمية لوباء فيروس كورونا، خاصة في قطاعات التعليم والتطورات العالمية وتعزيز الامن السيبراني. وفي الوقت الذي تطال فيه تداعيات جائحة كورونا جميع نواحي الحياة، فإن إيجاد السبل الكفيلة لاستمرار التعليم لأكثر من 90 في المائة من الطلاب المتأثرين بإغلاق المدارس جراء هذا الوباء، يُشكّل أحد أبرز التحديات العالمية في الوقت الراهن، ومن هنا جاءت اهمية الإعلان العالمي الذي يشكل أساساً مهماً لمواجهة التحديات التي يفرضها هذا الوباء. من المؤكد أن عودة الحياة الى طبيعتها بعد وباء كورونا تتطلب إعداد البنية التحتية للتعامل مع مثل هذه الظروف الطارئة سواء ما يتعلق بقطاعي التعليم والصحة او غيرهما من القطاعات الحيوية، حيث يبقى تقديم الخدمات الحكوميّة الإلكترونيّة عن بُعد أحد التحديات التي يفرضها الفيروس. وإذا كان حصار قطر الناشئ عن قرصنة وهجوم سيبراني فرض هذا التحدي فإن فيروس كورونا ضاعف هذا التحدي، ومن هنا فإن تعزيز الأمن السيبراني وتوفير بيئة الكترونية آمنة يأتيان على رأس أولويات دولة قطر، حيث أطلقت العديد من المبادرات لحماية البنية الأساسية لتكنولوجيا المعلومات، وتواصل دولة قطر جهودها نحو تعزيز الجانب الإيجابي لاستخدام التكنولوجيا المبتكرة والتحول الرقمي، وبما يحقق مجتمعا محوره الإنسان وتمكينه من تحقيق التنمية المستدامة بكافة أبعادها.