20 سبتمبر 2025
تسجيلرغم دخول أزمة قطر مع دول الحصار شهرها الثاني، مازال الصمود هو العنوان الأبرز والأقوى للموقف القطري الذي حظي بإعجاب وتقدير وتعاطف المجتمع الدولي؛ كونه مازال يحتفظ بهدوئه بعيداً عن أي تشنجات سياسية أو انفعالات دبلوماسية، متحصناً في ذلك بحجة منطقه واحترامه لمبادئ القانون الدولي، وعلى رأسها عدم التدخل في شؤون الدول الأخرى، وفي المقابل وبذات المبادئ، رفض أي تدخلات في الشأن القطري أو إملاءات خارجية على قرارات الدوحة، وهي نفس المبادئ التي أسست عليها الدبلوماسية القطرية رؤيتها لتجاوز وحل تلك الأزمة التي داهمت العلاقات داخل أسرة مجلس التعاون الخليجي. وهكذا جاءت تصرفات وتحركات الدوحة تتسم بالنضج السياسي والمسؤولية القومية، في الوقت الذي يمضي الآخرون في التصعيد ويرقصون على وقع الانفلات السياسي والإعلامي إلى حد التشهير واختلاق الأكاذيب والتضليل.! والغريب أنه طوال تلك المدة، ورغم تفاعلات الأزمة وتداعياتها الخطيرة على المستوى الإنسانى داخل البيت الخليجي، ما زالت مؤسسة مجلس التعاون بأركانها، وفي مقدمتهم أمينه العام، غائبة عن المشهد تماماً، ! وعلى منوال الصمت أيضا، ما زالت الجامعة العربية تغزل مواقف الخزي إلى حد -التدليس -غيرعابئة بما خلفته أسابيع الحصار لقد اتسمت مواقف الدوحة طوال الأيام الماضية بالنبل الدبلوماسي، والالتزام الوطني المشرق المشرف، وهي تمسك بشعرة معاوية، انطلاقاً من حرصها على إنقاذ سفينة مجلس التعاون التي تروج بعض الأصوات "الموتورة " من الضفة الأخرى عن جهل وضمن سياسات الابتزاز المرفوضة، ومحاولات فرض الوصاية الممقوتة التي تُمارس ضد الدوحة متناسين أن هذه أضغاث أحلامهم؛ كونه يتنافى مع لائحة المجلس التي اعتمدت الإجماع في اتخاذ القرارات.!