20 سبتمبر 2025

تسجيل

مواجهة الإرهاب

02 يوليو 2016

لا يكاد يمر يوم، إلا ويروع العالم باعتداء إجرامي جديد يستهدف المدنيين الأبرياء من أمريكا إلى أوروبا وآسيا وحتى أفريقيا. وخلال الأيام الثلاثة الماضية شهدنا ذلك الاعتداء الإجرامي في مطار أتاتورك بتركيا، ثم التفجير الإجرامي الذي وقع في منطقة العكر الشرقي بمملكة البحرين الشقيقة، وأخيرا ما حدث مساء أمس في بنجلاديش من هجوم على مطعم في الحي الدبلوماسي بالعاصمة دكا. لقد أصبح الإرهاب وترويع المدنيين الآمنين، بما يتنافى مع كل القيم والمبادئ الإنسانية وتعاليم الشريعة الإسلامية والأديان كافة، آفة عالمية، لا تستثني أحدا ولا بلدا، وبات هذا الإجرام يشكل تهديدا خطيرا وبالغا على الأمن والسلم الدوليين، بما لا يدع مجالا للتراخي أو التردد في مواجهة هذا التهديد بما يستحق من جدية وحزم.لقد أصبحت الحاجة الآن أكثر إلحاحا، للمزيد من التعاون الدولي الجاد لمحاربة العنف والإرهاب والأعمال الإجرامية التي تستهدف الأبرياء ولا تفرق بين دين وجنسية، وهذا الأمر يقتضي الابتعاد عن الانتهازية السياسية في التعامل مع هذا التهديد الخطير وعدم استغلاله لتنفيذ أجندة لا علاقة لها بالقضاء على الإرهاب.غير أن المدخل الرئيس، أمام المجتمع الدولي، لمواجهة الإرهاب، يبقى هو كيفية إيجاد حلول جذرية وتسويات عادلة للأزمات في المنطقة والشرق الأوسط.