14 سبتمبر 2025
تسجيلدارت الأيام وانتصف الشهر الفضيل أعاده الله تعالى علينا وعليكم بالخير واليمن والبركات، مضى نصف الشهر بما فيه من طقوس جميلة ومحببة إلى قلوبنا جميعا، بكل ما فيه من اجتماع للعائلات، وعبادات جماعية وفردية، وموروثات اعتدنا عليها كل سنة. مضى نصف رمضان بما فيه من مشاغل وضجة، وزحام ارتبط بهذا الشهر حتى أصبح معلما من معالمه، بالرغم من أنه بات طابعا لطرقنا طول السنة، إلا أن شوارعنا تكاد تتفجر في رمضان، وكأن بعض من يستخدم الطريق ويقود يسعى مستميتاً للوصول إلى حيث يريد، دون أي إعتبار لمقومات السلامة، ودون أي اعتبار للآخرين وسلامتهم وأولوياتهم، مضت نصف أيام هذا الشهر مسجلة عدداً من الحوادث وتاركة في أذهان البعض ذكريات مؤلمة كان أبطالها السرعة والتهور وعدم الانتباه، والانشغال بالأجهزة أثناء القيادة على الطرق.بالطبع حين نقول ذلك لانعني الجميع فالبعض يعي جيداً معنى أن في الطريق مستخدمين آخرين يجب علينا مراعاة أولوياتهم وظروفهم وسلامتهم حتى نصل نحن وهم إلى حيث نريد بأمن وسلام، وتبعاً لوعيهم هذا فهم ملتزمون بتعليمات السلامة العامة، ومقدرون بكل خلق راق كيف يكون التعامل أثناء القيادة خاصة أوقات الزحام التي تزداد في رمضان.إن الالتزام بالآداب والأخلاق والقوانين المفروضة والمتناقلة في الشوارع هو برأيي واجب جماعي وفردي، مروري وشخصي، يجب على كل فرد التحلي به، فمن غير المعقول إلقاء اللوم والمسؤولية فقط على رجال المرور الذين يبذلون قصارى جهدهم من أجل راحة السائقين ومستخدمي الطرق، ومطالبتهم بحلول سحرية غير منطقية لحل أزمات الطرق، وإنما على كل فرد ينتمي لهذا البلد الكريم أو يعيش على أرضه الطيبة أن يكون جزءاً في منظومة حفظ النظام والسلامة في هذا الوطن من أجل أن يكون رمضان أجمل وأكثر أمنا.