وقف الحرب.. ضوء في آخر النفق

أعادت خريطة الطريق الجديدة التي اقترحها الرئيس الامريكي جو بايدن للتوصل الى وقف إطلاق نار دائم في قطاع غزة، الى الواجهة من جديد الجهود التي تبذلها الوساطة المشتركة بين دولة قطر وجمهورية مصر العربية والولايات المتحدة الامريكية بين حركة حماس والكيان الاسرائيلي، لوقف العدوان المستمر على قطاع غزة والذي تسبب في أعمال ابادة جماعية وكارثة إنسانية غير مسبوقة. وفي هذا السياق جاء الاتصال الهاتفي الذي تلقاه، أمس، معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، من سعادة السيد أنتوني بلينكن وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية الصديقة، وجرى خلاله مناقشة خطورة الأوضاع في قطاع غزة والأراضي الفلسطينية المحتلة، وآخر مستجدات جهود الوساطة المشتركة الهادفة لوقف الحرب في القطاع، حيث أعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، عن أمل الوسطاء في أن تتعامل الأطراف بإيجابية مع الأسس الواردة في خطاب بايدن، التي تتضمن انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق المأهولة بالسكان في قطاع غزة، والإفراج عن المحتجزين بمن فيهم النساء وكبار السن والجرحى، مقابل إطلاق سراح مئات من الأسرى الفلسطينيين، ودخول المساعدات إلى القطاع. إن دولة قطر، وانطلاقا من دعمها الثابت للشعب الفلسطيني، لا تدخر جهدا في العمل من أجل إنجاز اتفاق شامل ومستدام ينهي الحرب ويوقف سفك دماء أشقائنا الفلسطينيين، ويقود إلى إطلاق عملية سياسية تفضي إلى سلام شامل ودائم وعادل وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، على أساس مبدأ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، وحصول الشعب الفلسطيني على جميع حقوقه.