23 سبتمبر 2025

تسجيل

إرهاب يضاعف معاناة الأبرياء

02 يونيو 2020

يتواصل العنف والإرهاب في حصد أرواح المدنيين الأبرياء في وقت تتوحد فيه جهود العالم لمواجهة وباء كورونا. وجاء التفجير الذي وقع في ضواحي العاصمة الصومالية مقديشو بالأمس وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى، ليضاعف معاناة الشعب الصومالي الشقيق الذي يواجه بإمكانات متواضعة فيروس كورونا المتفشي وسط السكان بلا رحمة من المحرضين على العنف في هذا البلد الشقيق. وتزامن التفجير مع هجوم آخر استهدف سوقاً في شرق بوركينا فاسو، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى من المؤكد انه لا ذنب لهم في تلك المواجهات التي لا تفيد. لقد سبق وأكدت دولة قطر موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب، فهذا الإرهاب الذي يضرب في أنحاء القارة الأفريقية يستمر منذ عقود بلا طائل سوى قتل الأبرياء وإلحاق الدمار بالمرافق والبيوت وتعطيل جهود التنمية في تلك البلدان، التي هي بحاجة ماسة إلى دعم المجتمع الدولي لتحقيق الاستقرار فيها والتوجه للبناء والازدهار. وهذه الجماعات التي ما زالت تتبنى العنف لن يكون في مقدورها تحقيق أهدافها، لأن ما ينفع الناس هو ما يمكث في الأرض، ولأن الشعوب تنحاز دائما إلى ما يحقق لها الاستقرار والبناء خاصة في وقت يواجه فيه العالم وباء لا يفرق بين غني وفقير. التفجيرات والهجمات المسلحة التي تجتاح عدداً من دول أفريقيا وتستهدف المدنيين لن تثني قادتها المخلصين عن المضي قدماً في تحقيق الاستقرار ومحاربة الإرهاب بدعم من المجتمع الدولي والدول الحريصة على تحقيق الاستقرار، وفي مقدمتها دولة قطر التي تقدم دوماً يد المساعدة والعون لهذه الدول، لانتشال شعوبها من الفقر والجهل ومحاربة الفساد وهي البيئة التي ينمو فيها العنف والإرهاب الذي تنبذه كل الشرائع والأديان.