22 سبتمبر 2025
تسجيليضرب الإرهاب ناقوس الخطر من جديد من خلال حادث إطلاق النار الذي وقع في مدينة فرجينيا بيتش بالولايات المتحدة الأمريكية وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى. وتؤكد دولة قطر من جديد إدانتها واستنكارها لكل مظاهر الإجرام والعنف والإرهاب مهما كانت الدوافع والأسباب. وشددت الدوحة على تضامنها التام مع الحكومة الأمريكية في كل ما تتخذه من إجراءات لحفظ الأمن والاستقرار من منطلق شراكتها في الحفاظ على السلم ومكافحة الإرهاب حيث تواصل قطر الاضطلاع بدور نشط في مكافحة الإرهاب والتطرف العنيف من خلال التعاون مع الدول والمنظمات الدولية. كما تستضيف الدوحة مركز القيادة والقاعدة الجوية الأمريكية التي تنطلق منها العمليات الجوية للتحالف ضد الإرهاب في المنطقة، وضد تنظيم داعش الإرهابي. وتعد دولة قطر عضوا مؤسسا في المنتدى العالمي لمكافحة الإرهاب، الذي ينسق مبادرات 30 دولة وأكبر الدول المانحة للصندوق العالمي لدعم ومشاركة وصمود المجتمعات، وهي عضو مؤسس في هذا الصندوق، الذي أنشئ للانخراط المجتمعي والمرونة لدعم المبادرات المحلية التي تهدف إلى تقوية مرونة المجتمع ضد أجندات التطرف العنيف. وتبذل الدوحة جهودا كبيرة لتعزيز التعاون مع كافة المؤسسات الأممية، وتنفيذ الالتزامات المترتبة على انضمام دولة قطر إلى أغلب الاتفاقيات الدولية ذات الصلة بمكافحة الإرهاب والتطرف. كما تدرك دولة قطر أن الوسائل الأمنية والعسكرية، ليست كافية لوحدها في التصدي للإرهاب، لذا عملت من أجل الحد من الأسباب المباشرة للوقوع في فخ العنف والإرهاب وذلك عبر تنفيذ ودعم برامج التعليم والتشغيل والتنمية الشاملة من خلال مؤسساتها التنموية إلى جانب الشراكة مع الهياكل الدولية لمقاومة جذور التطرف والنهوض بالفئات المهمشة والمهددة في المناطق المتضررة. وقد أثبتت التجارب أن الجهود السياسية المعتمدة على التنمية وعدالة الفرص وإعلاء الحوار ومحاربة البطالة هي من أفضل الأساليب في محاربة الإرهاب واجتثاثه من جذوره.