18 سبتمبر 2025
تسجيليرسي منتدى أمريكا والعالم الإسلامي، شراكة تقوم على الحوار، والفهم المشترك، وبين الحضارات والدول، ويعزز التعاون المشترك في شتى المجالات، والنهوض بالمسؤولية تجاه مخاطبة القضايا ذات الاهتمام المشترك. ويمكن القول إن هذا المنتدى، الذي تستضيفه الدوحة وتنظمه مُؤسّسة "بروكينجز"، بالتعاون مع اللجنة الدائمة لتنظيم المُؤتمرات بوزارة الخارجية القطرية، يستشرف المستقبل، والتعاون من أجل تحقيق أهداف سامية، في مقدمتها إرساء السلم والأمن الدوليين. القضايا التي يناقشها المنتدى في دورته الثانية عشرة، في صلب سياسة دولة قطر التي تتبنى الحوار منهجا لمواجهة تحديات المستقبل، وترسيخ مبدأ التعاون المشترك، وتبادل المنافع، وتقوية الروابط.ما يميز هذا المنتدى النقاش المثمر والحر وبحث القضايا الملحة لمصلحة الشعوب، وهذا من شأنه أن ينتج حلولا ناجعة تحقق تطلعات الشعوب في الأمن والسلام والاستقرار والتنمية المستدامة. كل تلك المعاني عكستها كلمة معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية لدى مخاطبة المنتدى، الذي يكتسب أهمية كبرى في الوقت الراهن، في ظل الظروف التي يشهدها العالم، والتي زادت فيها حدة الانقسامات نتيجة لمظاهر التوتر والنزاعات وعدم الاستقرار في مناطق عديدة من العالم".ويمكن القول، إنه يقع على عاتق أمريكا - من منطلق الشراكة- أن تلعب دورا مهما في تحقيق أهداف هذا المنتدى، والعمل مع الشركاء على وضع حلول لقضايا العالم، وفي مقدمتها القضية الفلسطينية، بما يحقق رؤية الدولتين، وتصفية الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية، وتطبيق قرارات الشرعية الدولية، حتى ينعم الفلسطينيون بالحرية وإقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس. وهذا لن يتحقق في غياب الإرادة الدولية، فأمريكا ومجلس الأمن الدولي مطالبان بالتخلي عن الانتقائية وازدواجية المعايير، التي تخالف الشرعية الدولية وتهدر حق الشعوب في تقرير مصيرها. وفي المحصلة، يسهم هذا المنتدى في وضع حلول للقضايا الملحة، كما يضع الجميع بما فيهم أمريكا أمام مسؤولياتهم.