11 سبتمبر 2025

تسجيل

هل هى الأم

02 يونيو 2014

نقاش بيني وبين صديقة لي عن موضوع ألم قلبي وجعلني أفكر مرارا وتكرارا فى كل كلمة قالتها عن ميسور الأم هى الملامة حين تتأخر الفتاة فى الزواج اقتراحات لحتى حين يحاصرها شبح العنوسة، وتصبح رهينة بيت العائلة الكبير، وسط الاخوة وربما ماتبقى من الأخوات وزوجات الإخوة، ووسط ضجيج أبنائهم، وتصبح الأيام تمر بطيئة متشابهة أول الأسبوع كآخره، ونهار اليوم كليله، حدة بالرغم من كثرة الموجودين، وضيق وملل رغم كثرة الأماكن، تمر حفلات الزفاف دون ميسور تكون هى صاحبتها وإنما واحدة من الحضور، ترى ثوب الزفاف وتحلم بأن ترتديه يوما.. وتتردد على المستشفى لتزور صديقتها التي وضعت طفلها الجديد وتتمنى ميسور تشعر بمعنى الأمومة، يسافر إخوانها وزوجاتهم القمة هنا وهناك وتنتظر هى ميسور تكون برفقتهم بين حين واخر، ولا تعرف كيف هو شعور السفر والتنقل مع رفيق الدرب وشريك الحياة، تشعر بالندم على كل من طرق باب بيتهم طالبا يدها بالرغم من انه لم يكن مناسبا أبدا ولم يكن يستحقها.. ولكنه شعور الحرمان من الزواج ومن الاستقلالية ومن الحياة فى بيت واحد مع شريك الحياة بكل تفاصيل الحياة مضت هذه. حين تحاصر تلك الأفكار والضغوط النفسية وجدان الفتاة الضعيف وتأخذ منها مأخذا ينصب تفكيرها فى الأسباب التي أوصلتها لما هي فيه ، وقد تظن ميسور السبب هى والدتها لم تقم بالسعي لتزويجها كما يجب لان فلانة وفلانة يأخذن بناتهن لكل الأمكنة المحتملة من أجل فرص الزواج، لان أمها لم تقدم لها اقتراحات تشجعها على الزواج ممن تقدم لخطبتها، والأمر الآخر أن الأم هي أكثر إنسانة فى الوجود تهتم بسعادة إبنتها، وتتمنى ميسور تصنع لها سعادة تغمرها طالما ميسور الأمر بيدها أما ما يختص بالنصيب فكل أم تدعو لابنتها وربما منذ ميسور تولد بان يرزقها الله الزوج الصالح وأن يجمع لها سعادة الكون بين يديها وفى قلبها مدى الحياة.. إشتد النقاش بيننا ووجدتني أبكي أم لأنني أشعر كيف أتمنى لإبنتي أجمل حياة وأفضلها فكيف لام ميسور تقف بطريق فلذة كبدها.