16 سبتمبر 2025

تسجيل

الحق المشروع وحملات الافتراء

02 يونيو 2014

ليست هذه هي المرة الأولى التي تتعرض فيها لجنة ملف قطر 2022 لحملة أكاذيب وافتراءات، وربما لن تكون الأخيرة، طالما أن الحاسدين كثر وأصحاب الأطماع والمآرب يعيثون في الأرض فسادا، خصوصا أن فوز قطر باستضافة بطولة كأس العالم لكرة القدم أصاب دولا كثيرة بصدمة وأشعلت في النفوس المريضة عقدة النقص والرغبة في التحريض والافتراء والإساءة. وفي هذا السياق، تندرج مزاعم صحيفة "الصنداي تايمز" التي تأتي استكمالا لحملة الافتراءات الإعلامية المضخمة التي سبقتها إليها وسائل إعلام غربية ومستغربة، إذ إنه لم يسبق أن تعرضت دولة مضيفة للمونديال لحملات مشابهة في العقود الماضية.لقد بدأت تلك الحملات الإعلامية تتحول إلى استفزاز لكل مواطن قطري وعربي يشعر أن من حقه الطبيعي أن تحظى منطقة الشرق الأوسط باستضافة بطولة كأس العالم لأول مرة في تاريخ البطولة. فلماذا تجوب البطولة أقطار العالم ويتقبلها الجميع، فيما يستكثرون على دوحتنا ومنطقتنا حق الاستضافة، علما أن لجنة ملف قطر 2022 طوال فترة عملها التزمت بأعلى درجات النزاهة والمعايير المهنية والأخلاقية أثناء خوضها منافسات نيل شرف استضافة بطولة كأس العالم 2022. إن أي مراقب إعلامي يستطيع أن يرصد مدى تخبط تلك الحملات المفترية على قطر، حيث استهلكت منذ انطلاقتها قبل عامين عشرات الحجج الواهية والأكاذيب، بدءا من التذرع بعدم قدرتنا على استضافة هذا الحدث، مرورا بالطقس الحار وعدم اكتمال الملاعب، وصولا إلى التشكيك بنزاهة عملية الاقتراع، وقد بادرت لجنة ملف قطر ومن بعدها اللجنة العليا للمشاريع والإرث إلى تفنيد كل الحجج الواهية الواحدة تلو الأخرى، ولم تترك مبررا أو ذريعة يمكن التذرع بها، مفوتة بذلك الفرصة على أصحاب حملات الافتراء المنظمة. وكان أحدث طراز من الافتراءات تلك التي نشرتها صحيفة صنداي تايمز فيما يتعلق بدور مزعوم للسيد محمد بن همام، ولذلك كان رد اللجنة العليا سريعا وحاسما، حيث أكدت أن بن همام لم يكن له أي دور رسمي أو غير رسمي في لجنة ملف قطر 2022، فكما كان الحال مع أي من أعضاء المكتب التنفيذي في "الفيفا"، فقد كان على فريق ملف قطر 2022 إقناع السيد بن همام بالمزايا التي يتضمنها الملف القطري.لا بل إن اللجنة ذهبت إلى أبعد من ذلك، استنادا إلى ثقتها المطلقة بنزاهة ملفنا، حينما أعلنت استعدادها للتعاون بشكل كامل مع التحقيقات الحالية، وفي الوقت نفسه اتخاذ كافة الإجراءات الضرورية للدفاع عن سلامة وسمعة ملفنا.