24 سبتمبر 2025
تسجيلانطلاقا من حرص الدوحة على مواصلة دورها كلاعب نشط وفعال لإرساء الأمن والسلم الدوليين، وانسجاما مع قيم ومبادئ عربية أصيلة ورؤية وطنية وسياسة خارجية ركيزتها التعاون والوساطة لحل النزاعات بالطرق السلمية عبر الحوار والتفاوض لخير الشعوب كافة؛ استضافت دولة قطر الحوار التشادي التمهيدي، الذي جمع بين الحكومة الانتقالية والجماعات التشادية المختلفة، ووضعت الدولة كل إمكانياتها اللوجستية والدبلوماسية لإنجاح المفاوضات التشادية بصفتها ميسرا ومضيفا لها. طلبت الأطراف التشادية المختلفة رسميا أن تلعب دولة قطر دور الوساطة في مفاوضات السلام، وهو ما قبلته الدوحة التي تقدمت بمقترح لتحقيق التفاهم بين الأطراف المختلفة لرسم خريطة طريق تمهد لإجراء انتخابات تشريعية ورئاسية مع نهاية الفترة الانتقالية التي يقودها محمد ديبي. وفي إطار متابعتها للمفاوضات الجارية، أعلنت دولة قطر، باعتبارها وسيطاً في مفاوضات السلام التشادية أن المباحثات التي انطلقت في الدوحة في الثالث عشر من مارس الماضي، تسير بخطى جيدة، وتحرز تقدماً ملموساً. وتدعو وزارة الخارجية في هذا السياق المجلس العسكري الانتقالي بجمهورية تشاد إلى تأجيل الحوار الوطني الشامل، المزمع عقده في العاصمة أنجمينا في العاشر من مايو الجاري، وذلك بناءً على المعطيات الجارية في مفاوضات الدوحة، وذلك لمنح الأطراف المشاركة فيها المزيد من الوقت للتوصل إلى اتفاق سلام تمهيداً لانعقاد الحوار الوطني الشامل في أنجمينا. وتواصل الدبلوماسية القطرية جهودها في تقريب وجهات النظر بين أبناء البلد الواحد لتتوصل إلى توافقات مثمرة، وأن تحقق تطلعات الملايين من أبناء الشعب التشادي الى السلام والتنمية المستدامة.