دعم الشعب السوري

تواصل قطر، وبالتزام كامل، جهودها في كل الاتجاهات، وتعمل على كل المسارات التي من شأنها دفع جهود إنهاء معاناة الشعب السوري المتطاولة، ومعالجة الوضع الإنساني المأساوي الذي يعاني منه الشعب السوري الشقيق، في ظل موقف ثابت لا يتغير، وهو الإيمان بضرورة التوصل إلى حل سياسي يلبي تطلعات الشعب السوري بكامل أطيافه، وفق بيان جنيف (1) وقرارات مجلس الأمن بما فيها القرار 2254، بما يحفظ وحدة أراضي سوريا وسيادتها واستقلالها، وإقامة العدالة بمساءلة مرتكبي الفظائع ضد المدنيين، وفق أحكام القانون الدولي. ومع حالة العجز الدولي، تستمر قطر بالدعوة لإيجاد طرق ومسارات جديدة نحو حل وانتقال سياسي حقيقي وشامل في سوريا، لتجاوز حالة العجز الدولي، ذلك أن استمرار الأزمة السورية لا يعني فقط استمرار الأزمة السياسية، ولكنه أيضا يعني استمرار الأزمة الإنسانية، التي تزداد وتتفاقم كل يوم رغم كل الجهود التي يبذلها المجتمع الدولي لمساعدة الشعب السوري في مواجهة هذه الأزمة. ومع هذا الموقف، تؤمن قطر بأن تحقيق العدالة ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب والجرائم ضد الانسانية في سوريا، هو الضمان لاستدامة أي حل سياسي للأزمة، لذا تقوم دولة قطر بدور فاعل مع المجتمع الدولي في دعم جهود تحقيق العدالة ومساءلة مرتكبي الفظائع وجرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية التي ارتكبت في سوريا، وهي شريك رئيسي مع المجموعة الدولية لحماية الشعب السوري من جرائم الإبادة، واستطاعت عبر دبلوماسيتها النشطة أن تقوم بدور مهم في كل المحافل الاقليمية والدولية لنصرة قضية الشعب السوري، وكان لها دور ريادي في الجهود المبذولة لحماية وتعزيز حقوق الإنسان، وانصاف الضحايا ومنع الافلات من العقاب، وفي إنشاء الآلية الدولية المحايدة مع شركائها الدوليين. إن وقفة قطر مع الشعب السوري الشقيق، تأتي انطلاقا من مبادئها الراسخة في الوقوف مع الحق والعدل ونصرة الاشقاء.