17 سبتمبر 2025
تسجيلقَدّمت قناة الريان الفضائية هذا العام خلال شهر رمضان المبارك مجموعة من الأعمال والبرامج، التي فَرّضت نفسها على المشاهد، فَتّميزت بأعمالها المنّوعة بين البرامج الدينية والاجتماعية والشأن المحلي والمطبخ المتميز مع طاهيات قطريات ماهرات، والمسابقات التراثية التي تَعّود عليها أهل قطر، ولعّل أهم الأعمال المقدمة العمل الكوميدي فلاشات والكاميرا الخفية المُقدمة بأفكار جديدة شبتسوي، كما أن اختيار الوقت المناسب لعرضها بعد الإفطار يدل على تخطيط مناسب من إدارة القناة ورؤية واضحة بالتّنوع لعرض البرامج خلال اليوم. وفي ظل الظروف الصعبة التي نعيشها تحت جائحة كورونا، التي تُصّعب الإنتاج والعمل إلاّ أن قناة الريان الفضائية قدمت أعمالاً تحدت فيها الظروف وإن كانت الإمكانيات متواضعة، وهذا ما يعكسه عمل فلاشات الذي طرح مواضيع محلية تلامس المجتمع ومواكبته للانفتاح والتطور اللذين نعيشهما ولم يخل من الكوميديا غير المبتذلة التي نحتاجها، بالإضافة إلى الجهد الواضح للمؤلفين طالب الدوس وضحى العوني وإخراج جان يمين وللفنانين المحليين الذين مَثلوا بأسمائهم أمثال القدير سعد بخيت وأبو هلال وفيصل رشيد وسعد فرج وعلي الشرشني وعبدالحميد الشرشني وزينب العلي ومريم الفهد وأسرار وباقي طاقم العمل، الذي تمّيز في العمل رغم تجربة البعض المحدودة، وقد أعادنا هذا العمل إلى العهد القديم للإنتاج الدرامي القطري الرمضاني، ولعل أكثر ما رسخ في الذاكرة مسلسل فايز التوش للعملاق الفنان غانم السليطي والمرحوم بإذن الله الفنان عبدالعزيز جاسم الذي ترك غيابه مكاناً فارغاً لا يمكن أن يسّده أحد في الدراما والمسرح القطري، كم كنّا ننتظر شهر رمضان الثري بالأعمال الدرامية التي قُدّمت بأفكار قطرية لكتّاب ومخرجين وفنانين محليين وخليجيين وعرب وما زالت محفورة في ذاكرتنا للآن. التَميّز أيضاً طال شبتسوي وهو عمل من فكرة محمد القحطاني وإنتاج منال الهاشم وإخراج نويل غزارة، والمقالب التي كُتبت ببساطة وبكوميديا كانت ممتعة، وتم إدخال أفكار نعيشها حالياً كتلك المتعلقة بالاحتراز الأحمر الذي يسبب للجميع ذعراً لدليل إصابة أحدهم بالكورونا، وباقي الأفكار التي تعكس ردة فعل المجتمع القطري وفزعته وتعامله مع المواقف، بالإضافة إلى حُسن أداء الممثلين في العمل مثل فيصل رشيد وعبدالله العثم ومحمد عادل وعبدالفتاح غندور وباقي الشباب المشاركين في العمل والتقديم للفنان الكبير فالح فايز. ومنذ انطلاقة قناة الريان الفضائية وهويتها ورؤيتها واضحتان، وتسّلط الضوء على كل ما هو محلي، وتبرز الأدوار المتنوعة للمجتمع القطري، وتُقّدم مادة إعلامية بجودة فنية عالية وتُقّدم العلوم الطيبة وسَنّع أهل قطر واهتماماتهم، وتكون متواجدة في كل المحافل والفعاليات المحلية وتقدم الدعم الذي يحتاجه القطري وتسّلط الضوء على إنجازاتهم ومشاركاتهم المجتمعية وتَشهد تطوراً في محتواها كل عام. تحية تقدير لكل القائمين والعاملين في قناة الريان الفضائية على جهودهم المبذولة في تقديم خطة برامجية متنوعة بين الثقافة والدين والشأن المحلي والترفيه وفازت بمتابعة الأغلبية من الجمهور. • صناعة المحتوى تحتاج لجهد وفريق متعاون ومتقبل للرأي الآخر، والتحدي الأكبر الفوز برضا الجماهير والإقبال على متابعة المحتوى المُقّدم وإن كان بميزانية متواضعة. • حرص قناة الريان على وصول محتواها لأكبر شريحة من المجتمع، جعلها تواكب العصر بتحميل الحلقات على الموقع الإلكتروني لمن لم يسعفه الوقت بمتابعة الشاشة وهذا تَطّور يُشكرون عليه. [email protected] @amalabdulmalik