12 سبتمبر 2025
تسجيلمنذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة ونحن نشهد الاجرام الإسرائيلي غير المسبوق في حق الصحفيين داخل قطاع غزة بشكل عام والزملاء في قناة الجزيرة بشكل خاص حيث يتعمد الاحتلال الإسرئيلي اغتيال الصحفيين واستهداف عائلاتهم بهدف ترويعهم سعيا وراء طمس واقع ما يحدث على الأرض ومنع وسائل الإعلام من نشر الحقيقة. واستكمالا للحملة الممنهجة من الاحتلال ضد الجزيرة صوّت البرلمان الإسرائيلي لصالح قانون يسمح لنتنياهو بحظر وسائل إعلام أجنبية، وهو نص يستهدف قناة الجزيرة ويحظر بثها وصولا الى إغلاق مكاتبها في إسرائيل ويعد تطورا خطيرا في اتجاه إسكات صوة الحقيقة. ويزخر سجل قوات الاحتلال الإسرائيلي باعتداءات ممنهجة على الصحفيين والعاملين في الجزيرة و يُعَدُّ مشهد استشهاد شيرين أبو عاقلة واحدا من أبرز المواقف الشاهدة على مدى تعمد الجيش الإسرائيلي استهداف الصحفيين، وغياب آليات المحاسبة والتحقيق الناجعة. ولا تقتصر الاعتداءات الإسرائيلية على الصحفيين في الميدان، بل تمتد إلى أفراد عائلاتهم وهو ما تعرض له وائل الدحدوح مدير مكتب الجزيرة في غزة فقد تم اغتيال ابنه حمزة بعد استشهاد أفراد من عائلته، منهم زوجته وابنته وابنه. وقام الاحتلال الإسرائيلي بقصف شنيع وعشوائي أدى إلى استشهاد 19 فردا من عائلة محمد القمصان، مهندس البث بمكتب الجزيرة الإخبارية في غزة الى جانب استشهاد 22 فردا من عائلة مؤمن الشرافي، مراسل قناة الجزيرة الإخبارية في غزة بسبب قصف اسرائيلي. فيما يقدم مراسلو وطواقم التغطية الميدانية لقناة الجزيرة تضحيات كبيرة لنقل الحقيقة للعالم وكشف الجرائم التي تحدث في غزة، ويتعرضون لأبشع أنواع الاستهداف في ظل صمت دولي مريب في الوقت الذي يجب أن تتحمل إسرائيل المسؤولية القانونية والأخلاقية الكاملة عن هذه الاعتداءت الغاشمة ضد الصحافة وعلى المجتمع الدولي التحرك لضمان سلامة الصحفيين ومحاسبة كل من يقف وراء هذا العمل الإجرامي الذي لن ينجح في إسكات صوت الحق.