23 سبتمبر 2025
تسجيلتشهد العلاقات القطرية اليابانية تطوراً كبيرًا ونمواً متزايداً في شتى المجالات، وذلك انطلاقاً من الثقة المتبادلة وتوافر الإرادة السياسية للبلدين لنقل العلاقات إلى آفاق أرحب من التعاون تعززه الرغبة الصادقة في إقامة الحوار الإستراتيجي حيث تعد طوكيو من اهم الشركاء التجاريين للدوحة ولا سيما في مجال الطاقة. يكتسب الاجتماع الوزاري للحوار السياسي العربي الياباني، أهميته، من كونه يعكس تاريخا طويلا ومصالح مشتركة، وتزخر بنماذج من التعاون والتفاهم البناء ووجهات نظر متقاربة تجاه العديد من القضايا الإقليمية والعالمية، وفي هذا الصدد جاءت الرئاسة المشتركة بين سعادة الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية وسعادة السيد توشيميتسو موتيجي وزير الخارجية الياباني للدورة الثانية. مواقف اليابان الداعمة للقضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية العادلة، تحظى بالتقدير، خاصة ان جهود المجتمع الدولي تركز على إسرائيل للانصياع لقرارات الشرعية الدولية وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة والالتزام بها وفقا لمبدأ حل الدولتين ومبادرة السلام العربية، حتى يتمكن الشعب الفلسطيني من الحصول على حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود 4 يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية الأمر الذي من شأنه تحقيق الأمن والاستقرار في المنطقة والعالم. لليابان دور فعال في حفظ السلم والأمن الدوليين، ويتطلع الجميع إلى أن تضطلع بدورها المنشود والمشاركة في الجهود الدولية الساعية لحل أزمات المنطقة العربية وفي مقدمتها الأزمة السورية والليبية واليمنية، وفي ظل جائحة كورونا فان تعزيز التضامن والتعاون بين الجانبين العربي والياباني في الحد من آثار هذه الجائحة يعد امرا مطلوبا لأننا جميعًا شركاء في مواجهة هذا الخطر الذي يهدد البشرية جمعاء.