15 سبتمبر 2025

تسجيل

تجربتي في إيطاليا

02 أبريل 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); عدت للتو من مدينة فينوسا بعد المشاركة في معرض فني أقيم بالتعاون بين مركز سوق واقف وجاليري بورتا اتشيلو (الإيطالي)، حيث مثلت هذه المشاركة نوعاً من التعاون الثقافي الدولي بين قطر وإيطاليا بعد اختياري من قبل الجاليري الأوروبي وفقا لتعاقد برتوكول دولي رسمي وقَّعه رئيس مقاطعة بازيليكاتا وبرعاية ممثلة اليونسكو ومدير الجاليري. الحقيقة أن هذه التجربة كانت بمثابة فرصة لتمثيل بلدي كسفيرة للثقافة ومنسقة للفنون التشكيلية في قطر خاصة أن هذه التجربة توجت بلقاء مع رئيس بلدية ماتيرا عاصمة الثقافة الأوروبية عام 2019م وهو حضور مبكر لتمثيل بلدي في هذه الفعالية المهمة ونحن نسير بخطوات واثقة نحو تحقيق حلم الوطن المتمثل برؤية قطر الوطنية عام 2030م التي نؤمل جميعاً ببلوغها ووطننا الحبيب قد بلغ كل مبالغ الخير والعلو والرفعة. التجربة أيضاً ازدادت جمالاً بمشاركتي مع التشكيلية الفلسطينية ريما المزين في عرضة سمة من سمات الأصالة والعراقة في الثقافة والبيئة العربية المشتركة المتمثلة بالخيل المعقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة، ورغم اختلافي في الأسلوب والتقنية في طرح الموضوع مع شقيقتي الفلسطينية غير أننا توافقنا في رمز الخيل، المزين عرضت موروثها الثقافي الفلسطيني والذي غالباً ما يرتبط برمزية الأصالة والنبل والجمال للخيل الأبيض وارتباطه بليلة العرس وعرضت من خلال جموح الخيل لتاريخ خيل الشقب بالرسم النحتي وحروفية غائرة وبارزة استقيتها من أشعار الشيخ المؤسس لدولة قطر- رحمه الله - وبحبات من رمال الوطن التي تعفرت بها نواصي خيلنا في النوازل ومقارعة الخطوب. لقد أردت من خلال تجربتي الوصول إلى البعد الجوهري الجمالي لإبراز جموح وشموخ وقوة وتحدي الخيل. لقد أدهشتني زيارتي لمقاطعة باسليكاتا تاريخها المتمثل بعبق الشرق وروح التبادل الثقافي بين الغرب والشرق والذي تمثل في زخرفة جدران تلك المقاطع والمشابهة إلى حد بعيد زخرفة الموزة والبيدانة لزخارف الجبسية ببلدي، الأمر الذي زادني يقيني أن للفن أيضاً خطابه البصري الأسطوري للتراث الإنساني ولإيجاد وصلات للتقارب والتواصل وأن الفن مغامرة وسياحة روح وأن تلك الأفكار السامية هي المحرك الثقافي لتلك الأفكار التي تترجم برسم تشكيلي– من أجل خلق حوار لعالم ينشد السلام.