التكامل العربي مهمة قطر الكبرى

يبدأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى، اليوم جولة عربية تقوده إلى السودان والجزائر وتونس، وذلك لإجراء مباحثات مع قادة هذه الدول العربية الشقيقة، تتعلق بتعزيز وتنمية العلاقات الأخوية الثنائية، إضافة الى تناول عدد من الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، سواء تعلق الأمر بالملفات العربية الإقليمية الساخنة كالوضع في سوريا، وعملية السلام التي انهارت أو أوشكت على الانهيار تماماً، وكذا الملفات الدولية ذات الصلة بالوضع العربي عموماً. وتندرج هذه الجولة في إطار حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، على تعزيز التكامل العربي وتقوية أواصره، في ضوء ما باتت تشهده منطقتنا العربية من تشويش متعمد أحياناً، وتوتير وتأزيم لا يخدم المصلحة العربية، وبات يلقي بظلاله على حاضرها ومستقبلها، بعد أن استبشرت خيراً بربيعها العربي.كما أن هذه الجولة تأتي بعد أيام من زيارة مماثلة أداها حضرة صاحب السمو للمملكة الأردنية الهاشمية الشقيقة، وعقب انعقاد القمة العربية في الكويت، التي شدد سمو الأمير خلالها على ضرورة "إيجاد نظام عربي إقليمي متكامل، تتحد فيه مصالح جميع دولنا، من أجل تحقيق التقدم والرفاه للشعوب العربية"، وأكد سموه أن هذ التطلعات "ستظل مرهونة بمدى التقدم الذي يمكن أن نحققه في مهمتنا الكبرى، ألا وهي التنسيق والتعاون وصولاً إلى التكامل العربي".الجولة التي يقوم بها حضرة صاحب السمو اليوم، هي الجولة العربية الثانية لسموه، بعد توليه مقاليد الحكم، حيث كان قد استهلها بزيارة لدول مجلس التعاون الخليجي، الأمر الذي يؤكد الاهتمام الكبير، والعناية الفائقة اللذين يوليهما سموه للعلاقات العربية ـ العربية، والارتقاء بها لمستوى يحصن وطننا العربي، مما يحيط به من أخطار وتحديات محدقة، وستشكل هذه الجولة ـ دون شك ـ فرصة لمواصلة التنسيق والتشاور بين الدول العربية، وتبادل وجهات النظر حول مختلف القضايا العربية، والإقليمية، والدولية، ذات الاهتمام المشترك.