الابتكار أولوية قطرية

تعكس رعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، الكريمة لحفل جائزة يوم التميز العلمي في دورتها الرابعة عشرة، المكانة الكبيرة التي يحظى بها التعليم في دولة قطر، واهتمام صاحب السمو بالكوادر الوطنية المتميزة، وأنهم في مقدمة أولوياته وضمن رؤيته السامية، حيث يحتل الابتكار والتميز أولوية في خطط الدولة الاستراتيجية والتي يمثل التعليم لبنتها الأولى. لقد حرص حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، بعد تكريم الفائزين بجائزة التميز العلمي والبالغ عددهم 71، ممثلين لحملة شهادتي الدكتوراه والماجستير، وخريجي الشهادة الجامعية، والطلاب المتميزين في المراحل الثانوية والإعدادية والابتدائية، إضافة إلى فئات المعلم المتميز والمدرسة المتميزة، حرص على لقاء الفائزين بالجائزة والاشادة بهم، تأكيدا على اهتمام سموه الكبير بتحفيز جيل المستقبل من أجل المشاركة في مسيرة التنمية والبناء، وإطلاق قدراتهم وإمكاناتهم وحثهم على الإبداع والابتكار وتشجيعهم على البحث العلمي. إن هذا التكريم والاحتفاء دليل على الأهمية التي يوليها سموه لهذه الجائزة وأهدافها، حيث تولي الدولة التعليم أهمية كبرى، لدوره في الارتقاء بالدول والمجتمعات، وباعتباره المحرك الرئيسي والدعامة الأساسية للتنمية المستدامة، وهو اهتمام تعكسه استراتيجية الدولة التي تركز على بناء نظام تعليمي رفيع المستوى لإعداد جيل يواكب تحديات القرن الحادي والعشرين. إن يوم التميز العلمي، هو يوم يبرز تميز نهج دولة قطر وقيادتها الرشيدة، ونجاح رؤيتها التي تقوم على الاستثمار في الانسان من خلال بناء نظام تعليمي رفيع المستوى، ومن خلال الاستمرار في تركيز الإنفاق في الموازنة العامة على التعليم والصحة. وهي تحصد كل يوم ثمار هذا النهج، الذي ترعاه الدولة على أعلى مستوياتها، تميزا وابداعا وابتكارا في التعليم.