11 سبتمبر 2025

تسجيل

عدم التعرض للفيروسات

02 مارس 2020

"وما يعلم جنود ربك إلا هو".. فيروس كورونا هذا الوباء الذي لا دواء له ينتشر في دول العالم بصورة سريعة انتشار النار في الهشيم، فهو في كل مكان يركب الطائرات ومختلف وسائل النقل والسفن السياحية والتجارية ويرافق المسافرين في حلهم وترحالهم ويكفي عطسة واحدة لكي ينتقل للآخرين ومثل ما يقال مصائب قوم عند قوم فوائد، فازدهرت تجارة المعقمات والأقنعة الواقية ووصلت مبيعاتها لدرجات لم تصل مثلها من قبل بل نفدت من الأسواق حتى ولو قال البعض من الخبراء إنه أعطي كورونا أكبر من حجمه إلا أن أثره وتأثيره واسع النطاق اقتصادياً وسياسياً واجتماعياً وإن لم يجدوا له الترياق الشافي فسوف يصيب العالم بأسرة بمقتل وكوارث اقتصادية لا مثيل لها! فهل هو تحد من رب العالمين بهذا الفيروس بحجمه المجهري يتحدى هذه الدول العظمى التي تتباهى بقوتها العسكرية التي لا تقهر وبما وصلت إليه من تقدم علمي كبير ومختبرات حديثة جداً ولكن الله يقول "وما أوتيتم من العلم إلا قليلا"، وأنا حتى لو قد يصفني البعض بالجهل ممن يعزون كل شيء للطبيعة من كوارث وغيرها فالظلم بلغ في الأرض مبلغا كبيرا وأصبح الكبير يأكل الصغير وتنهب أرزاق الناس بدون وجه حق والقتل والدمار في كل مكان يطول الأبرياء والأطفال والشيوخ والنساء وانتشرت الحروب في ديار المسلمين ولم يعد يعرف للخطوط الدينية الحمراء وجود، وسوق البعض من السفهاء للناس بأن المصيبة في الدين وأنه سبب للتخلف والرجعية مع أن كل ذلك في عقولهم التي سيطر عليها الشيطان وحزبه وأخذوا يقذفون بحمم الخراب الكلي الذي لا يستثني أحدا، والإجرام فيا للهول انظروا ماذا يحدث في سوريا من سنام الإجرام المجرم ابن المجرم الأسد أو حفتر وما يفعله هذا الجنرال الذي يسبقه فشله أينما حل وارتحل ولم يفلح قط إلا في قتل الشعب الليبي بدعم من أُناس لا يقلون عنه إجراماً يعرفهم القاصي والداني وما يحصل في اليمن من خراب وفقر وتشريد واحتلال عُنون بأهداف سامية، وكذلك تغير طبيعة المجتمعات الأخلاقية حتى أصبحت مجتمعات من فلته من عقالها وعقلها فبعد كل هذا بالله عليكم ألا نتوقع عقاباً من الله ربما يطول الجميع؟. [email protected]