سلام أفغانستان..شكراً قطر

وجد اتفاق الدوحة لسلام أفغانستان ترحيباً عالمياً من الدول والأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية، هذا الاتفاق التاريخي يحقق الاستقرار والسلام وينهي أطول حروب أمريكا، ويؤكد أن قطر أرض الوساطة والحوار بين الفرقاء الأفغان، وأن أطرافه ملتزمة بتنفيذ بنوده، حيث توجت محادثات الدوحة بهذا الاتفاق التاريخي، الذي يضع الشعب الأفغاني في طرق الاستقرار والازدهار. الدور القطري يحظى بالتقدير والاعتراف الدولي، وذلك نابع من إيمان الدوحة الراسخ بالوساطة كوسيلة لحل النزاعات وإحلال السلام، ورغم الحصار الجائر فان قطر مستمرة في أداء واجبها ودورها الإقليمي والدولي من أجل إرساء السلام والاستقرار خاصة أن المرحلة القادمة لإحلال السلام الدائم والشامل وإنجاح الحوار الأفغاني – الأفغاني من أجل التوصل إلى تسوية سياسية. طريق السلام كان شاقاً، وهناك دول حاولت عرقلة المفاوضات باستحداث مسارات أخرى، لكن كانت الدوحة الوسيط الموثوق من جانب الطرفين، ويحظى اتفاق الدوحة بدعم الأمم المتحدة والمنظمات الإقليمية والدولية وجوار أفغانستان، لان إحلال السلام ينعكس على المنطقة بأسرها. قطر شريك مهم في صنع سلام أفغانستان، ونال دورها تقدير الولايات المتحدة وطالبان والحكومة الأفغانية، مما لا شك فيه أن اتفاق الدوحة يُعد نموذجاً لحل النزاعات بالحوار والتفاوض، مهما كان الخلاف معقداً وصعباً، وبذلك أهدت قطر العالم تجربة مفيدة تعزز السلم والأمن الدوليين.