21 سبتمبر 2025
تسجيلالمعركة الدبلوماسية التي دارت رحاها في مجلس حقوق الإنسان بجنيف خلال اليومين الماضيين، أكدت قوة الدوحة وأدواتها في المحافل الدولية بعد أن توجتها بانتصار حاسم لصالحها ضد دول الحصار. لقد تمكنت قطر بجدارة من اقناع العالم بعدالة قضيتها وسلامة موقفها في الأزمة الخليجية من جانب، وفضح خطط وتدابير دول الحصار غير الإنسانية أمام العالم، ما دفع الرباعي لترديد اسطوانة الاتهامات الكاذبة والإدعاءات الواهية بحق قطر من جانب آخر. ولم يكن بيان الرباعي أمام المجلس إلا محاولة لحفظ ماء الوجه أمام شعوبهم الرافضة لتصرفاتهم الداخلية والخارجية. لا ريب إذاً، أن قطر حققت انتصارا واضحا في مجلس حقوق الإنسان، وهذا الانتصار يضاف إلى سجلها الناجح في المواجهات الدبلوماسية بمختلف المنابر والمنظمات الدولية منذ بداية الحصار. وما دعَّم موقف قطر أنها نقلت حقائق الأزمة للعالم الحر، وعرضت انتهاكات دول الحصار اللاإنسانية ضد قطر وشعبها والمقيمين فيها بصدق وشفافية تامة من ناحية، فيما فشلت دول الحصار في تقديم أي دليل مبني على أساس حقيقي حيال المزاعم التي أوردتها ضد الدوحة، كما فشلت كذلك في تقديم المبررات والحجج القانونية للإجراءات القسرية المفروضة من قبلهم، والتي تعد عقابا جماعيا، وانتهاكا صارخا لكافة القوانين واتفاقيات حقوق الإنسان الدولية، من ناحية أخرى. ما هو ظاهر بجلاء أن تحركات قطر في مجلس حقوق الإنسان كانت على أعلى درجات القوة والنشاط لمواجهة تراهات ومزاعم دول الحصار وفضحهم أمام العالم، الأمر الذي دفع المنظمات الحقوقية الدولية للتنديد بسياسات الرباعي التعسفية ضد قطر.