11 سبتمبر 2025

تسجيل

أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسْنِ بِشْرِهِ

02 مارس 2016

أخو البِشْرِ محبوبٌ على حُسْنِ بِشْرِهِ ولن يعدم البغضاءَ منْ كان عابساتسطع العداوات أحيانا حتى تبلغ الثريا، وتضيق النفوس حتى لا تكاد ترى لها متنفسا، فتأتى الابتسامة لتضفى ببرد ثلجها تلك العداوات المستعرة، فتبعث طمأنينة في النفس، وانشراحا في الصدر، وجمالا في الروح، وطمأنينة في الضمير.هي من أيسر الوسائل من حيث الصناعة، وأقلها نظرا إلى التكلفة، وأبسطها كلفة في إزالة الخلاف ونشر الوئام، ونحن نسمع هذا من رسول الله، صلى الله عليه وسلم، القائل: "إنكم لن تسعوا الناس بأموالكم فليسعهم منكم بسط الوجه وحسن الخلق".لقد كان لتطبيق رسول الله صلى الله عليه وسلم هذا المبدأ أثر على أصحابه حتى لنقرأ في الصحيح أن جرير بن عبدالله رضي الله عنه يقول: "ما حجبني النبي صلى الله عليه وسلم، ولا رآني إلا تبسم في وجهي" هكذا كان سلوك النبي صلى الله عليه وسلم، وهذا أثر فعله على أصحابه رضى الله عنهم، وهو أحد أسرار اجتماع الصحابة حوله "فَبِمَا رَحْمَةٍ مِنَ اللَّهِ لِنْتَ لَهُمْ وَلَوْ كُنْتَ فَظّاً غَلِيظَ الْقَلْبِ لَانْفَضُّوا مِنْ حَوْلِكَ" وقد أحسن ابن القيم حين قال: "إن الناس ينفرون من الكثيف ولو بلغ في الدين ما بلغ".الابتسامة كلام طيب بغير حروف، وبريد لا يخطئ هدفه، وسهل لا تبعة خلفه، وقد أحسن ابن عيينة حين قال:" البشاشة مصيدة المودة، والبر شيء هين: وجه طليق وكلام لين" وخير من ذلك قول رسول الله صلى الله عليه وسلم يوصي أحد أصحابه قائلا: "لاَ تَحْقِرَنَّ مِنَ الْمَعْرُوف شَيْئاً وَلَوْ أَنْ تُفْرِغَ مِنْ دَلْوِكَ فِي إناء الْمُسْتَسْقِي، وَلَوْ أَنْ تُكَلِّمَ أَخَاك ووجْهُك إليه مُنْبَسِط" فالابتسامة مع كونها صدقة هي كذلك معروف، وقبل هذا وبعده هي خلق رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعن عبد الله بن الحارث بن جزء رضي الله عنه "ما رأيت أحدا أكثر تبسما من رسول الله صلى الله عليه وسلم" وعن عائشة رضي الله عنها قالت: "كان النبي صلى الله عليه وسلم كالرجل من رجالكم، إلا أنه كان أكرم الناس، وألين الناس ضحّاكا بسّاما"، وهذا يرد زعم من يرى أن الابتسامة تزيل المهابة!ابتسم تربح صديقا، وترد عداءً، وتشري ودادا، وتنزع أحقادا، وتكسب أجرا، وتتصدق بغير كلفة أو عناء.ﺑﺘﺒﺴﻤﻲ ﺃﻃﻔﺄﺕ ﺃﻟﻒ ﺿﻐﻴﻨﺔ***ﻭﺯﺭﻋﺖ ﻓﻲ ﻗﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻴﻞ ﻭﺩﺍﺩﺍﻣﺘﺠﻬﻢ ﺍﻟﻘﺴﻤﺎﺕ ﻛﻢ ﻻﻃﻔﺘﻪ *** ﻷﺳﻞ ﻣﻦ ﺃﺿﻼﻋﻪ ﺍﻷﺣﻘﺎﺩﺍ.