حراك واتصالات مكثفة لوقف العدوان

تتواصل بشكل متسارع جهود الوساطة القطرية المشتركة مع جمهورية مصر والولايات المتحدة الامريكية للتوصل إلى وقف اطلاق النار على كل المستويات، بعد الاختراق الأخير الذي تم نهاية الأسبوع الماضي في باريس بالتوافق على مقترحات جديدة قدمت للأطراف المعنية، وسط تفاؤل بإمكانية نجاح الوساطة في وقف العدوان الاسرائيلي على قطاع غزة والتخفيف من الكارثة الانسانية والمعاناة الهائلة التي يعيشها سكان غزة وهم يتعرضون لحملات الإبادة الجماعية. وفي هذا السياق، تأتي تحركات دولة قطر النشطة على أعلى المستويات سواء على الصعيد الاقليمي أو الدولي لدعم الجهود الرامية للوصول إلى اتفاق بشأن سبل خفض التصعيد ووقف اطلاق النار في قطاع غزة، وضرورة إيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية، واستمرار دخول المساعدات الإنسانية بشكل مستدام إلى قطاع غزة، حيث بحث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، خلال اتصالين هاتفيين، الاربعاء والخميس، مع أخيه فخامة الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين الشقيقة آخر المستجدات على الأراضي الفلسطينية، لا سيما تطورات الأوضاع في قطاع غزة. كما يواصل معالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، اجتماعاته ولقاءاته المكثفة في واشنطن، مع المسؤولين الامريكيين، سواء في البيت الابيض ووزارة الخارجية الامريكية، أو الأعضاء البارزين في الكونغرس الامريكي، والتي كان آخرها اجتماعاته أمس، مع عدد من أعضاء لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ، وهم السيناتور بن كاردين، والسيناتور جيمس ريش، والسيناتور كريس ميرفي، والسيناتور تود يونغ. إن الوساطة القطرية لن يهدأ لها بال حتى تنجح في جهودها الرامية لتحقيق السلام والاستقرار في الشرق الاوسط، وهي في سبيل ذلك، لن تدخر أي جهد ممكن لتجنيب المنطقة مخاطر وتداعيات هذا الصراع الذي بدأ يتسع نطاقه وبات يهدد الأمن والسلم الدوليين.