12 أكتوبر 2025
تسجيلرغم الصعوبات والتعقيدات الكبيرة، تمضي المشروعات القطرية لاعادة اعمار قطاع غزة في طريقها المرسوم من انجاز الى انجاز، حيث اعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في الحكومة الفلسطينية المقالة في قطاع غزة يوسف الغريز، أن نسبة البناء في مشروع مدينة الشيخ حمد السكنية في غزة وصلت إلى قرابة 15 %، فيما يتوقع ان يكتمل تسليم المدينة التي توفر 2500 وحدة سكنية بمرافقها المختلفة من مدارس وحدائق ومساجد ومستوصفات وغيره خلال 12 شهرا.ويأتي هذا المشروع في اطار منحة قطرية بقيمة 407 ملايين دولار قدمها سمو الأمير الوالد الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني الذي كان أول زعيم عربي يزور غزة ويكسر الحصار الاسرائيلي الظالم المفروض على نحو مليوني فلسطيني في القطاع.وقد سار حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني على نهج والده، حيث بادر الى تقديم الدعم والمساعدة للشعب الفلسطيني في قطاع غزة عقب المنخفض الجوي وأزمة الكهرباء من خلال معالجات واجراءات فورية أسهمت في رفع المعاناة عن الفلسطينيين في القطاع.ان رزمة المشاريع التي يجري تنفيذها لإعادة اعمار قطاع غزة، هي جزء من الدعم القطري القوي للقضية الفلسطينية على كل الاصعدة، حيث ظلت لسنوات طويلة تقود لجنة المبادرة العربية المعنية بتقديم الدعم العربي الكامل للمفاوض الفلسطيني في مواجهة الاحتلال، كما شاركت بشكل فاعل في دفع المصالحة الفلسطينية من خلال رعايتها لاتفاق الدوحة بين فتح وحماس الذي اصبح مرتكزا اساسيا لوحدة الصف الفلسطيني وإنهاء الانقسام. ومبادرات قطر في دعم القضية الفلسطينية لا تنتهي فقد كانت دعوتها إلى إنشاء صندوق لدعم القدس برأسمال قدره مليار دولار، واحدة من اهم المبادرات التي تساهم في التصدي لعمليات التهويد والمحافظة على المقدسات الدينية في المدينة التي تواجه اعتداءات غير مسبوقة من الاحتلال الذي صعد من سياساته لتزوير تاريخ المدينة.ان سياسات الاحتلال القمعية ضد الشعب الفلسطيني وفي مقدمتها الحصار الظالم المفروض على قطاع غزة والاستيطان والاعتداءات المتكررة على المسجد الاقصى تستدعي موقفًا عربيًا أكثر صلابة لمواجهتها ووضع حد نهائي لها.