25 سبتمبر 2025
تسجيلرغم تراجع قضية الإرهاب في ظل التحديات المستجدة وغير المسبوقة التي تواجه البشرية ومن بينها المواجهة الجماعية لخطر الأوبئة، والمخاطر المتعلقة بالبيئة وتغير المناخ، واستفحال بؤر التوتر الإقليمية والدولية وإشكاليات نزع السلاح وقضايا التنمية المستدامة، إلاّ أن الإرهاب لا يزال يمثل أحد أبرز التحديات التي يواجهها العالم لما يمثله من تهديد حقيقي للسلم والأمن الدوليين، وإعاقة تحقيق التنمية المستدامة للشعوب. ولا يكاد يمر يوم دون ورود أخبار عن وقوع هجمات إرهابية، هنا أو هناك، وآخر هذه الأخبار الهجوم الذي استهدف حاجزا أمنيا بمدينة الإسماعيلية شمال شرقي العاصمة المصرية، وأدى إلى سقوط قتلى وجرحى مساء السبت، والتفجير الذي وقع أمام المطار العسكري في العاصمة الأفغانية كابول، مما أسفر عن سقوط 18 قتيلا، وهي أحداث تؤكد ضرورة استمرار العمل المشترك والجهود الدولية لمكافحة التطرف العنيف. وانطلاقا من موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب، مهما كانت الدوافع والأسباب، لا تدخر دولة قطر جهدًا في المشاركة الفاعلة في الجهود الدولية والإقليمية للتصدي لتلك الظاهرة ومعالجة جذورها ولا سيما من خلال دعم التعليم لملايين الأطفال والشباب والنساء وإيجاد فرص عمل للشباب، بجانب تعزيزها المستمر لشراكتها الإستراتيجية مع أجهزة الأمم المتحدة المعنية، مثل مكتب الأمم المتحدة لمكافحة الإرهاب، وكذلك تدشين المركز الدولي لتطبيق الرؤى السلوكية للوقاية من التطرف العنيف ومكافحته، فضلا عن اتفاقية الشراكة بين مؤسسة صلتك وفرقة العمل المعنية بالتنفيذ في مجال مكافحة الإرهاب، بهدف بناء القدرات وإطلاق مشاريع في المنطقة العربية تستهدف الوقاية منه. إن دولة قطر تومن بأن شعوب الأرض أسرةٌ واحدة تواجه مصيراً مشتركاً، وأنه لا مناص من التعاون والعمل المشترك للتصدي للتحديات العالمية، لذا تأتي مكافحة الإرهاب ضمن أولويات سياستها من خلال التعاون الدولي.