10 سبتمبر 2025

تسجيل

بدون كرت أحمر

02 يناير 2023

من الملاحظ في العالم العربي أن من يكتبون في الصحافة هم من الفئات المهمشة وليس لهم قيمة تُذكر رغم دورهم الإيجابي في المجتمع ومناقشتهم لكثير من القضايا التي تهم الوطن والمواطن أضف إلى ذلك لديهم كثير من الأفكار التي قد تنفع البلاد والعباد. وقد تكون الصحف وكُتابها يستميتون في الدفاع عن أوطانهم وهم يدحضون الكثير من الأكاذيب التي يزج بها البعض لتشويه الأوطان باجتهادات شخصية وقد يتم وضعهم على قوائم المطلوبين أو الممنوعين من دخول كثير من الدول بسبب دفاعهم عن أوطانهم. وهم ينظرون إلى هذا الموضوع، أي الدفاع عن الوطن، بأنه واجب عليهم كواجب الجنود بالدفاع عن وطنهم في كل وقت وكل حين. وفي صراحة الأمر هناك كتاب كبار يثرون الصحف بكتاباتهم ويحتاجون إلى دعم وتشجيع ودعونا نتكلم بصراحة أكثر حتى كلمة الشكر يبخلون بها ليس الجهات المعنية لربما بالثقافة والإعلام فحسب بل حتى الصحيفة نفسها. وقد يحس الكاتب كأنه عبء ثقيل عليهم قد لا يشفع له طول سنين تعامله معهم حتى ولو كتب بدون مقابل وأنا لا أقصد نفسي كمثال، فكما قالوا رحم الله امرئ عرف قدر نفسه. هذا إذا ما علمنا أن الكثير من الصحف تقريباً أخبارها متشابهة وتقريباً في نفس المواضيع لكن الذي يميزها هم صراحة الكُتاب بمواضيعهم المختلفة أضف إلى ذلك مساحة الحرية التي تعطي الصحف مزيدا من التميز. ففي العالم العربي قد لا يعرف المرء مساحتها فمرة الرؤية جيدة ومرات الرؤية عليها ضباب كثيف يقطع حبل الأفكار وقد تظل مقالات كثيرة في برزخ رئيس التحرير أو تذهب في عالم النسيان. وأنا أُشبه الصحف بالبستان الذي فيه أشجار عدة وفيه ورود وأزهار مختلفة الألوان والروائح تُضفي عليه رونقاً وجمالاً وتميزا ومتعة يجدها القارئ الكريم. وآخر الكلام قد يجد الكاتب العذر لرئيس التحرير، ففي العالم العربي قد يفقد منصبه بسبب مقال نشره في الجريدة فذلك من أسهل الأشياء..