24 سبتمبر 2025

تسجيل

عام السلام والازدهار

02 يناير 2022

مع حلول العام الميلادي الجديد، هنأ حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، متمنيا للشعب القطري وجميع الشعوب الشقيقة والصديقة مزيدا من الأمان والازدهار. ولعل هذه التهنئة وما تحمله من أمنيات لكل الشعوب الشقيقة والصديقة، تأتي لتعبر عن التفاؤل والأمل في أن يشهد العام الجديد نهاية للكثير من التحديات والأزمات والنزاعات المتطاولة في العالم والمنطقة، وفي مقدمتها الاحتلال الإسرائيلي لفلسطين والحروب والنزاعات المسلحة التي أدت إلى موجة من اللاجئين والنازحين لم يشهد العالم مثيلا لها منذ الحرب العالمية الثانية وخلفت مآسي إنسانية كارثية، بالإضافة إلى ارتفاع معدلات الفقر والبطالة وعدم المساواة. لقد كان للنزاعات والحروب الاهلية المستمرة في المنطقة، بعضها منذ عقود وأخرى تدخل عقدها الثاني أو تكاد، من فلسطين وسوريا واليمن وليبيا وغيرها من البؤر الملتهبة، تداعيات على ملايين الناس، حيث اكتظت المخيمات بالنازحين، والدول القريبة والبعيدة باللاجئين الذين يواجهون صنوفا شتى من المعاناة المستمرة في كل شيء، مع الاقليمي والدولي ودخول بعض الازمات في دائرة النسيان وتراجع الاهتمام. ومع هذه الأوضاع المأساوية التي تحيط بنا من كل جانب، نتمنى أن يكون العام الجديد، نقطة تحول ومحطة بارزة تجعل منه عاما للأمن والسلام والازدهار، وإنقاذ الأجيال الحالية والمقبلة من ويلات الحرب .. وفي هذا السياق، تقوم دولة قطر تحت القيادة الحكيمة لحضرة صاحب السمو بدور كبير ومساهمات مشهودة تشكل علامة بارزة في المساعي الدولية للاستجابة لتحديات الأمن والسلم الدوليين، وقد سجلت الكثير من النجاحات في ملفات عديدة، كما تنسجم استراتيجيتها للتعاون الدولي مع الأجندة العالمية للتنمية المستدامة لعام 2030. اللهم اجعله عامًا مليئا بالتفاؤل والأمل في أن يتحقق الأمن والسلام والتنمية والازدهار لشعوب المنطقة والعالم.