22 سبتمبر 2025

تسجيل

شعب الجزائر يستعيد أمجاده التاريخية

02 يناير 2020

جدد الشعب الجزائري روحه الثائرة والتواقة إلى الحرية والاستقلال والبناء والتنمية والاستقرار، لتحقيق مبادئه التاريخية التي مهرها من قبل بأرواح ملايين الشهداء، تلك المبادئ لا تزال باقية تحمي استقرار واستقلال الجزائر وتحدد المسار السياسي بكل وضوح. لذلك جاء الحراك الجزائري للإصلاحات التي جرت وفق الدستور منذ رحيل الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة وتصدي الشارع لخطوة العهدة الخامسة التي لم يقبل بها أحفاد المليون شهيد. تلك هي حقائق الواقع السياسي والدستوري في الجزائر وهو واقع يؤكده التأييد الشعبي الواسع والإرادة القوية التي تتمتع بها الدولة. والمتأمل للحراك الجزائري يدرك بوضوح أن الدولة تتمتع بالحرية والاستقلال والإرادة وأنها عصية على مؤامرات الخارج وتدخلات القوى العظمى، لذلك سارت الجزائر على نهج الحرية لتجدد خطى الاستقلال وتعزز قرارها الوطني وتمضي على ذات المبادئ التاريخية التي عرفت بها. وقد أثبت الشعب الجزائري وحدته واستقلال قراره عندما خرج وأدلى بصوته رافضا الإرهاب أو الانجرار وراء دعاوى الفوضى. ليحبط الشعب الجزائري بذلك مؤامرة خطيرة" استهدفت مؤسسات الدولة وسيادتها واستقرارها ومستقبلها الحر المستقل. وبدعم روح الاستقلال الجزائري الممهور بالتضحيات تجاوزت الدولة في الفترة الأخيرة مرحلة حساسة لكنها نجحت في تجاوز مخاطرها بامتياز. إن الثمن الذي دفعته الجزائر في سبيل الاستقلال والتحرر من الاستعمار الفرنسي، والذي دام لأكثر من 132سنة، كان غاليا، مهرته دماء الثورة التحريرية الكبرى، وهي أكبر ثورة في القرن العشرين حتى اشتهرت بثورة المليون شهيد. هذه التضحيات الكبرى تجعل من المستحيل النكوص عليها والتخلي عن تلك الأهداف النبيلة التي سالت الدماء ثمنا رخيصا لها، وتحقق هدفها بالاستقلال وطرد المستعمر واستقلال القرار الوطني. يتباهى الشعب الجزائري بتجربته الديمقراطية اليوم وبحفاظه على أمن واستقرار واستقلال الدولة وبنجاحه في تحقيق أكبر انتصار في معركة المحافظة على تضحيات الشهداء ليهزم كل المحاولات التي سعت إلى ضرب استقرار الجزائر وتقويض أركان الدولة وتحييد مؤسساتها الدستورية والدفع بها إلى مستنقع الفوضى والعنف، وهو ما رفضه الشعب الجزائري الذي حمى مساره الديمقراطي والتزم بالثوابت الوطنية وبدأ مرحلة البناء لجزائر جديدة للجميع بدون إقصاء أو تهميش. إن النجاحات التي حققها الشعب الجزائري هي في الواقع هزيمة ماحقة لأعداء الشعب الجزائري الذين يسعون إلى التقليل من هذه الإنجازات بل والسعي إلى التشكيك في ثوابت دفع الشعب روحه ثمنا في الدفاع عنها. انتصر الشعب الجزائري وحقق مبتغاه في بناء مستقبل سياسي جديد ولم يجد مروجي الشائعات سوى العويل والتشكيك وإثارة الأكاذيب. ولم يكونوا يريدون للحراك أن ينتهي إلى إجراء انتخابات، لكنها إرادة الشعب الحر ومؤسسات الدولة التي تتمتع بالاستقلال وحرية القرار. إن التاريخ سوف يقف طويلا أمام ما قام به الجيش الجزائري في إيجاد الحلول للأزمة بالفحص والدرس والتحليل، حيث حافظ على الدستور بينما خرجت أصوات سياسية حرضت على الانقلاب على الدستور وخاب مسعاها.