25 سبتمبر 2025

تسجيل

التصعيد الإسرائيلي

01 ديسمبر 2022

حملة التصعيد الجارية التي تشنها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين من استهداف وقتل بدم بارد واقتحامات القرى والبلدات بالضفة الغربية والقدس وحملات مداهمة للمنازل واعتقالات وقمع، مع صعود حكومة يمينية هي الأكثر تطرفا في تاريخ اسرائيل، لن تقود إلا لتفجير الأوضاع في المنطقة، خصوصا في ظل حالة اليأس وعدم وجود بارقة أمل بحياة آمنة ومستقرة بالنسبة للشعب الفلسطيني في وطنه. لقد شهد يوما الثلاثاء والاربعاء استشهاد ستة فلسطينيين قتلوا بدم بارد على يد قوات الاحتلال، حيث يتصاعد العنف الاسرائيلي الممنهج كل يوم، وسط تقاعس دولي مفضوح، وعالم يتسم نهجه بازدواجية المعايير، وظل لا يقدم للشعب الفلسطيني سوى الوعود والبيانات والقرارات التي لا تجد طريقها للتنفيذ، دون أن تتحرك مؤسسات المجتمع الدولي لمعاقبة سلطات الاحتلال. هذا التقاعس تجاه اعتداءات وجرائم الاحتلال الإسرائيلي وإجراءاته الأحادية الجانب، وغير القانونية، أغرى وشجع الكيان الاسرائيلي وحكوماته المتعاقبة على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني وعلى الاستمرار في تنفيذ مخططاته ومشاريعه التوسعية. إن المشهد الدموي والعدوان الاسرائيلي المستمر في الاراضي الفلسطينية منذ مطلع العام الجاري، يتحمل المجتمع الدولي المسؤولية الكاملة عن استمراره، جراء الصمت على جرائم وانتهاكات الاحتلال، وعدم التحرك الفعال لوقف الحرب المفتوحة ضد الشعب الفلسطيني وأرضه ومقدساته، وضد حقوقه الوطنية العادلة والمشروعة في وطنه، وفي مقدمتها حقه في تقرير المصير، وتجسيد دولته على الأرض، بعاصمتها القدس الشرقية. إن هذه الجرائم المستمرة بحق الشعب الفلسطيني، ومع غياب أي أفق لعملية سياسية، أو تحرك دولي للجم الاحتلال وتوفير الحماية للشعب الفلسطيني، تفتح الابواب على سيناريوهات خطيرة تهدد الأمن والاستقرار ليس في الاراضي الفلسطينية وحدها، بل في المنطقة والعالم.