22 سبتمبر 2025
تسجيلالتفجيرات التي استهدفت مدنا عراقية بالأمس تدق جرس الانذار عما يحاق للشعب العراقي الشقيق الذي كان على وشك التعافي من الإرهاب بعد مواجهة التنظيمات المتطرفة، خاصة ما يتعلق بمخاطر الانزلاق مجددا لدوامة العنف الذي يسقط بسببه ابرياء، وما يرافق ذلك من محاولة التأثير على القرار السياسي عبر الأساليب الإرهابية التي ترفضها دولة قطر ويرفضها المجتمع الدولي مهما كانت الدوافع والأسباب. لقد أثبتت السنوات التي ارتفعت فيها أصوات التفجيرات في العراق الشقيق على صوت الحوار فشل الإرهاب ودوامة العنف في تحقيق اي تقدم او إجبار الشعب على القبول بما يتعارض مع إرادته عبر ترويع الآمنين واستهداف المدنيين وتدمير مقدرات الدولة. لقد أكدت دولة قطر مرارا موقفها الثابت من رفض العنف والإرهاب مهما كانت دوافعه، فاللجوء إلى الأساليب غير المشروعة واراقة الدماء لن يحقق مصلحة الشعب العراقي ولابد من الاحتكام للحوار ونبذ التطرف والارهاب الذي يتعارض مع كافة القيم والمبادئ الإنسانية. إن العنف الذي يشهده العراق الشقيق لن يفيد اي طرف ويستدعي التحلي بالمسؤولية والتنبه لما يراد لهذا البلد الشقيق، ودعمه على المستوى العربي والدولي في حربه ضد الإرهاب، ومساعدته في تحقيق الاستقرار والتفرغ للتنمية والازدهار، وان تتداعى النخب الحاكمة والمثقفة في هذا البلد الشقيق لنبذ ثقافة التطرف والالتفاف حول برنامج وطني يواجه الإرهاب ويرسي قيم الحوار، ويحقق تطلعات الشعب، الذي أثبت وعيا وصلابة في مواجهة التنظيمات الإرهابية ونجح في إسقاط احلام الإرهابيين على أسوار بغداد وكلنا ثقة في ان هذا الشعب قادر بوعيه على تجاوز تلك المحن.