18 سبتمبر 2025

تسجيل

قمة باريس.. مسؤولية تاريخية

01 ديسمبر 2015

الاحتباس الحراري قضية مهمة ومقلقة، تحتاج لتضافر الجهود للتوصل إلى اتفاقية، تتضمن التزاما بالحد من ارتفاع درجات الحرارة، وتأتي مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في أعمال قمة باريس، من أجل المساهمة مع قادة العالم في إيجاد الحلول المناسبة، خاصة تجاه القضايا المصيرية بالنسبة للأجيال القادمة.. التوصل لاتفاق دولي لمكافحة التغير المناخي، ضرورة ملحة، ويتحقق ذلك بتوافر الإرادة الدولية، ومن الضرورة بمكان مراجعة ما تم خلال السنوات الست الماضية منذ مؤتمر كوبنهاجن. ويشكل الاقتراح الفرنسي بوضع حد لارتفاع درجات الحرارة، بمقدار درجتين، أساساً لالتزام الدول، وخطوة نحو التوصل لاتفاقية دولية، وتجاوز الجدل بين الشمال والجنوب، حيث ترى الدول النامية أن المسؤولية تقع أولاً على عاتق الدول الصناعية، التي تقول بدورها: إن التفريق بين "أغنياء وفقراء" لم يعد له ما يبرره!؟. تعد قمة باريس، تظاهرة دبلوماسية، وتتيح المجال واسعاً للتفاكر حول مكافحة ظاهرة التغير المناخي، والحديث أيضا عن الأمن الغذائي والمياه، وأزمات تمس الاستقرار في العالم. يعوِّل كثيرون على الدول المشاركة، ومنظمات المجتمع المدني، والمؤسسات المعنية بالبيئة دولياً، في هذه القمة التاريخية، أن تترجم التعهدات إلى اتفاقية جديدة، ومن الضرورة معالجة مسألة تمويل سياسات المناخ في البلدان النامية، لأن الدول الصناعية تعهدت بتوفير 100 مليار دولار سنوياً.. بحلول 2020.