18 سبتمبر 2025
تسجيلما ان انقشعت سحابة الصيف العابرة التى ظللت الاجواء فى مجلس التعاون بين الدوحة من جهة والاشقاء فى كل من السعودية والامارات والبحرين؛ بفضل حكمة وحنكة قادة الدول الاربع ؛ مضافا اليها جهود تقريب الرؤى المشكورة لامير دولة الكويت؛ حتى شرعت قطر في تحضيراتها "اللوجستية" لاحتضان الدورة الخامسة والثلاثين للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية ؛ المقررعقدها في الدوحة يومي 9 و10 ديسمبر الجارى، فمنذ ايام وجه حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني امير البلاد المفدى الدعوات الى الاشقاء قادة الدول الأعضاء في مجلس التعاون لحضور اجتماعات القمة الخليجية.كما استضافت الدوحة الاسبوع الماضى أعمال الدورة 133 للمجلس الوزاري التحضيرية للمجلس الأعلى لأصحاب الجلالة والسمو قادة دول المجلس برئاسة سعادة الدكتور خالد بن محمد العطية وزير الخارجية. حيث جاء الاجتماع الوزارى تأكيداً على وحدة الصف الخليجي ؛ ولم الشمل وتعزيز تضامن وتماسك دول المجلس وترسيخ مسيرة العمل الخليجي المشترك.وتنفيذًا لتوجيهات المجلس الوزاري عقدت لجنة وزراء الصحة ولجنة وزراء العمل ولجنة الشؤون الاجتماعية واللجنة الوزارية للسياحة واللجنة الوزارية لسلامة الأغذية اجتماعاتها الأولى واتخذت خلالها العديد من التوصيات والقرارات التي تصب في مجال تعزيز العمل المشترك.وبالامس استقبل سموالامير سعادة الدكتورعبداللطيف بن راشد الزياني الأمين العام لمجلس التعاون. الذى أطلع سمو أمير البلاد المفدى خلال المقابلة على آخر الاستعدادات للقمة ؛كما تم استعراض عدد من الموضوعات الخاصة بمسيرة العمل المشترك بين دول الخليج العربية..وهو تحرك ونقاش يأتى فى اطارالحرص على انجاح القمة ؛ التى يجئ انعقادها وسط تداعيات اقليمية ودولية بالغة الدقة والحساسية؛ وخاصة على الصعيد العربى الملتهب؛ ويعكس التوجه العام لدعم مسيرة العمل الخليجي المشترك ؛ سعيا لتحقيق المزيد من الإنجازات التي تهدف الى تطويرالعمل بالمجلس ؛ وتصب في مصلحة شعوبه.لا شك ان قمة الدوحة التى تجئ بعد الاجتماع الدوري الثامن لأصحاب المعالي والسعادة رؤساء مجالس الشورى والنواب والوطني والأمة بدول مجلس التعاون بالدوحة امس واليوم سوف يكسبها مزيدا من الزخم الشعبي الخليجي.القمة بانتظارها الكثير من الملفات السياسية والاقتصادية؛ والتى بحاجة الى مناقشات موسعة من القادة؛ تفضى الى قرارات تترجم طموحات وآمال وتطلعات المواطن الخليجى.