10 سبتمبر 2025

تسجيل

"رأي ولكن بدون حسد"

01 ديسمبر 2011

الإسلام هو دين عملي يحث على أن يكون من يتولى شئون الناس أو يقف على مصالحهم أن يكون كفؤا للمسئولية ويكون الرجل المناسب في المكان المناسب وليس الرجل الخطأ في المكان الخاطئ،،، ومن أخيرهم أقوالاً وأفعالاً وأمانةً ومعرفةً وتخصصاً وخبرةً وليس عن طريق الطريق السريع الذي يختصر السنين ولا يحتاج لا لخبرة ولا شهادة حائط ولا من طلب العلا سهر الليالي ولا دوام مثل الساعة ولكن؟؟ الواسطة والمحسوبية أو لديه جينات وراثية تتوارثها عائلات معينة تجد فيها مختلف المسئولين من وزير إلى وكيل إلى مدير إدارة وجميع أشكال المسئولية والمناصب يعني من كل قطر أغنية؟؟!! وكذلك ليس موجودا وأنت جالس في بيتك يأتيك النبأ العظيم بأنك مطلوب لتولي مسئولية ما بِناء على توصية أو إعجاب أو ذكر بالخير من أحد المتنفذين أو ذوي القربى بغض النظر إن كنت كفؤا للمسئولية أم لا المهم تتولى المنصب حتى ولو جلست فيه أياما معدودات، المهم الموضوع استرزاق وزيادة الراتب والمخصصات واستلام طلب الدفع؟؟!!!!!!!! والبعض كالإخطبوط لديه أكثر من وسيلة في مختلف الاتجاهات يمسك بها ونحن نسمي الصغير منه (الخَثّاق) يهيمن على كثير من المناصب يعني المسئول السوبر الذي يومه أكثر من أربع وعشرين ساعة وليس له وجود إلا في أفلام الخيال العلمي له محرك توربيني وذاكرة أفضل من ما تنتجه شركة مايكروسوفت المعروفة من السوفت وير!!! يستطيع أن يفتى في كل هذه المواضيع، يفهم في الهندسة وفي الاقتصاد وفي التخطيط وفي التربية وفي الطب وفي الفلك وفي البيئة، يعني في كل واد يَهيم حتى البعض قد يفتي في الأمور الشرعية أو يضَّل في المنصب إلى أن يتحول إلى مسخ!!! كما تجد شركات كبيرة بمسميات لا تعد ولا تحصى وهي عبارة عن خسارة في خسارة كل من يرغب في عمل آخر أو أن يحصل على راتب إضافي يتوجه إليها خاصة من لديه صَكّ من أحد المتنفذين ورواتبها فلكية!!! ماذا تقول أيها المُخرف فهذا الكلام غير موجود في عالمنا العربي فَجُله هراء وتَجَن وبعيد عن الحقيقة والمصداقية فهذا ليس عندنا فهو هناك في بلاد الغرب وفي اليابان وأمريكا،،،فعندما يتولى المنصب كائن من كان أول ما يقوم به يبحث عن الذين يعلم بأنهم أكفأ منه ويشكلون خطرا وظيفيا عليه، إما ان ينقلهم إلى مكاتب اشرب شاي وقهوة واقرأ الجريدة.