21 سبتمبر 2025
تسجيليستمر الاحتلال الإسرائيلي في ارتكاب المجازر في حق المدنيين الفلسطينيين داخل قطاع غزة، مستهدفاً بشكل واضح التجمعات السكنية والمرافق الحيوية والصحية مما خلف الآلاف من الشهداء والجرحى، أغلبهم من الأطفال والنساء، وسط تراجع كارثي في قدرة المستشفيات والوحدات الصحية الأمر، الذي ينذر بكارثة صحية وإنسانية كبيرة. في ظل هذه المأساة نحن اليوم بحاجة إلى تضافر الجهود الدبلوماسية من أجل إيقاف إطلاق النار ومنع استهداف المدنيين وإراقة مزيد من الدماء، بالإضافة إلى التعاون مع الشركاء الأمميين لتجاوز التحديات من أجل إيصال المساعدات الإغاثية والضغط من أجل فتح معبر رفح بشكل دائم لضمان تدفق قوافل الإغاثة والمساعدات الإنسانية للأشقاء الفلسطينيين المحاصرين في قطاع غزة. وفي إطار استمرار جهود دولة قطر من أجل إرساء السلام ووقف استهداف القطاع، أكد معالي الشيخ محمد بن عبد الرحمن بن جاسم آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، خلال عدد من المقابلات مع عدد من وزراء خارجية الدول الشقيقة والصديقة، أن العمليات العسكرية وصلت إلى مستويات خطيرة، لاسيما في ظل التهديد المستمر باستهداف المنشآت الصحية مع استمرار قطع المياه والكهرباء والوقود عن أهالي قطاع غزة. وفي الوقت الذي تستمر فيه جهود دولة قطر في الوساطة لإطلاق سراح الأسرى، تبدو المساعي أكثر صعوبة بسبب تصاعد الغارات الجوية وارتفاع عدد الضحايا من المدنيين. بات من الضروري تضافر جهود الشركاء الإقليميين والدوليين للتوصل إلى حل لوقف إطلاق النار وفتح معبر رفح بشكل دائم لدخول المساعدات الانسانية في ظل شكاوى وكالة الاونروا من نقص مخزونها من المواد الاغاثية اللازمة لمواجهة الاحتياجات النسانية المتزايدة.