23 سبتمبر 2025
تسجيلجاء الاتصال الذي تم أمس بين سعادة الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، وسعادة السيدة ماريس باين، وزيرة الخارجية والتجارة ووزيرة المرأة في أستراليا، ليؤكد الرغبة المشتركة في بحث القضايا والأحداث المشتركة بين البلدين الصديقين، كما يؤكد حرص الدوحة على متابعة حادثة المطار، حيث أوضح سعادة وزير الخارجية لنظيرته الأسترالية أن الحادثة تعد انتهاكاً لقوانين وقيم قطر، مشدداً على أنه تمت إحالة المسؤولين المعنيين إلى النيابة العامة، وأن هناك التزاماً بسلامة وأمن جميع المسافرين عبر مطار حمد الدولي. ونظراً لأن قطر اتخذت الإجراءات القانونية اللازمة حيال المسؤولين عن الحادثة، فقد عبرت وزيرة الخارجية الأسترالية عن ارتياح بلادها لهذه الخطوات التي اتخذتها قطر لمعالجة الأمر، كما أعربت عن ثقتها في أن الحكومة القطرية ستحاسب المسؤولين المعنيين بطريقة عادلة ومنصفة. إن العلاقات القطرية الأسترالية تتميز بالقوة والشراكة في مختلف المجالات، وهذا ما أكده الوزيران خلال المكالمة الهاتفية، وذلك بحكم أن هناك رغبة في تعزيز هذه الشراكة بكافة مجالات التعاون. ويبرهن حجم التبادل التجاري بين قطر وأستراليا على قوة العلاقات، حيث بلغ نحو 4.5 مليار ريال قطري في مجالات مهمة مثل المنتجات الزراعية واللحوم والبنية التحتية والأسمدة والتكنولوجيا وغيرها من القطاعات الحيوية المهمة، كما كانت الاستثمارات القطرية في أستراليا علامة مهمة على قوة العلاقات بين البلدين، خاصة في مجالات الزراعة والبنية التحتية والعقارات، حيث تعد أستراليا مكاناً رائعاً ومهماً للاستثمار في ظل وجود أطر سياسية وقانونية موثوقة ومؤسسات قوية هناك. ومعروف أن العلاقات بين الدول لا تقف عند حادثة فردية عرضية، بل إن مسيرة التعاون وعمق العلاقات بين الدول كفيلة بدفع هذا التعاون إلى مراحل أقوى وأكثر عمقاً وقوة بما يخدم مصالح الشعوب. وبطبيعة الحال تركز كل من قطر وأستراليا على بناء علاقات أقوى في المستقبل، وهناك اهتمام واسع من الجانبين لتفعيل المزيد من التعاون والشراكات التي تصب في صالح البلدين الصديقين، وهذه الشراكة القوية تضمن تجاوز أي عقبات يمكن حلها في إطار تحقيق القانون ومحاسبة المقصرين.