22 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر وتركيا.. علاقات إستراتيجية شاملة

01 نوفمبر 2019

المباحثات التي أجراها معالي الشيخ عبدالله بن ناصر بن خليفة آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية، في أنقرة خلال زيارة معاليه لجمهورية تركيا الشقيقة، أكدت تطابق رؤى البلدين تجاه كافة القضايا الدولية والإقليمية لإرساء الأمن والاستقرار الدوليين. كما أن الزيارة تأتي على درجة كبيرة من الأهمية في إطار زيادة وتعميق التعاون الثنائي بين البلدين في مختلف المجالات. لقد وصلت العلاقات بين قطر وتركيا إلى مرحلة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، حيث إنها تشهد تكاملا في كافة المجالات، وذلك انطلاقا من الروابط الوطيدة، وعلاقات الأخوة والرؤى المشتركة في مختلف القضايا الإقليمية والدولية. ويعكس التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري والاستثماري بين البلدين، مدى قوة العلاقات وانسجامها، فقد شهدت العلاقات الاقتصادية والتجارية بين الدوحة وأنقرة تطورا هائلا، لدرجة أن التعاون بين البلدين قد تضاعف عدة مرات في السنوات القليلة الماضية. كما أضحت تركيا واحدة من أهم الأسواق الجاذبة للمستثمر القطري، وفي المقابل تمثل تركيا وجهة اقتصادية مهمة لرجال الأعمال القطريين في شتى المجالات، باعتبارها إحدى المناطق الاستثمارية الخصبة في كافة مجالات الطاقة والنقل والسياحة والبنوك والعقارات وغيرها من القطاعات الحيوية. إن الرغبة المشتركة لكل من الدوحة وأنقرة في تعميق العلاقات بينهما إلى مراحل أكثر عمقا، تؤكد أهمية الروابط بينهما على كافة الأصعدة السياسية والاقتصادية والثقافية، وهو ما يعود بالمنفعة الشاملة على الشعبين الصديقين. لقد تجاوزت العلاقات القطرية التركية العلاقات التقليدية إلى آفاق أكثر قوة وعمقا في إطار العلاقات الدولية بشكل عام. وتترجم الاتفاقيات التي تبرم بين الجانبين كل يوم في جميع القطاعات حرصهما على الدفع بمستوى الشراكة إلى مستويات أقوى، كما أنها تعد مؤشرا على متانة وقوة تلك العلاقات التي تشهد تنسيقا تاما وتعاونا كاملا، وذلك انطلاقا من الرؤى المشتركة بين البلدين تجاه القضايا العربية والإسلامية وأيضا تجاه الملفات الإقليمية والدولية.