14 سبتمبر 2025

تسجيل

لماذا يحارب المسلمون دينهم؟

01 نوفمبر 2017

بعد أن انتهت صلاة المغرب في الجامع الكبير في مدينتنا، برز أحد الإخوة من المتحمسين إلى الدعوة إلى الله وأخذ يخطب بنا بتلك الكلمات البسيطة المعروفة التي خلت من غزارة العلم والتأثير القوي في القلوب،، وبعد ذلك قال هل أنتم مستعدون للخروج في سبيل الله قال البعض ربما صدقاً أو من باب المجاملة إن شاء الله ونحن نشكره ونقول جزاك الله خيرا ونحن جميعاً مسلمون ونعرف تعاليم ديننا جيداً ولكن من باب ذكر فإن الذكرى تنفع المؤمنون جلسنا نستمع إليه،، ولكن هناك أُناس أحوج بالتذكير ربما لا يعرفون من الدين إلا اسمه فقط ولربما لم يمارسوا العبادات قط تمتلئ بهم أصقاع الأرض شرقها وغربها وخاصةً هذه الأيام زمن عادى فيه البعض من أبناء المسلمين دينهم وانهالوا عليه بشتى التهم ووصفوه بالرجعية والتخلف وأنه سبب مآسي العرب! ومع أنهم لم يأخذوا به ولكن تمسكوا بالقشور وتركوا جُل جوهره الصالح لكل زمان ومكان كما قال سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم وتكالبوا عليه لجعله دينا حسب نظرهم معتدلا يتماشى مع مصالح الدول والشعوب وتعدوا الخطوط الحمراء في ذلك! ويا سبحان الله تبدل كبار العلماء في ليلةٍ وضحاها، الذي كان في الأمس لا يجوز أصبح يجوز "ونصف" ولم يعدوا يستقون الفتاوى من الكتاب والسنة ولا من السلف ولكن ما يُمليه عليهم وليّ الأمر ومصالحهم الدنيوية وأصبحت الفتاوى أكثرها شاذة على حسب الهوى لدرجة أن البعض منهم خرج علينا يغني للسيدة أم كلثوم! نعود إلى من حدثنا عن الخروج إلى الدعوة فكيف تخرج للدعوة إلى الله بالله عليك فمن يدعو إلى الله فهو محارب أينما حل ونزل والتهمة جاهزة والإرهاب صفتك والسجون في انتظارك والكل ترك كل شيء وجعل الإسلام عدوه اللدود حتى ولو كنت تدعو إلى الله بالحكمة والموعظة الحسنة! ولكن تعال لمن يدعو للشيطان والتفسخ الأخلاقي والفتنة وإفساد حياة الناس في الدنيا والآخرة يعتبرونه صفوة المجتمع وتُصرف عليه الأموال ويتقلد مختلف المناصب ويؤخذ بأفكاره الشيطانية وسمومه التي يبثها على عباد الله!! أو الدول الخيَّرة التي تعمل الخير في كل مكان انظروا لقنوات التواصل والإعلام وشاهدوا كمية الكذب والتزوير وقلب الحقائق وما تُعانيه قطر والكويت من هؤلاء لأكبر دليل على ذلك! والمشكلة يخرجون عليك بقصص وأكاذيب غريبة عجيبة قد يصدقها البسطاء من الناس والاستخفاف بعقول الناس ما بعده استخفاف!! فما هذا الذي يحدث هل نسوا الآخرة أم يظن البعض بأنه لا توجد آخرة يحتكم إليها الناس فيها العدل المطلق والثواب والجزاء من جنس العمل ؟!وأخر الكلام وّلد الإسلام غريباً واليوم نراه غريباً.....