13 سبتمبر 2025

تسجيل

حديث الصدق والوضوح والثبات

01 نوفمبر 2017

حين يتحدث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، تسري الطمأنينة في النفس والثقة في القلب بصحة النهج وصدق القول وسلامة الطريق.. لقد جاءت مقابلة سموه مع الصحفي الشهير تشارلي روز في برنامج "ستون دقيقة" على قناة "سي بي إس" الأمريكية، لتظهر من جديد مدى قوة الموقف القطري ونبل سياسة القيادة الحكيمة القائمة على الصراحة والوضوح، وفي نفس الوقت المرونة والحرص على المصلحة العامة لدول مجلس التعاون الخليجي مجتمعة.ومن هنا يأتي تأكيد سمو الأمير المفدى على استعداده الكامل لحل الأزمة الخليجية، وهو حرص تجلى منذ افتعال دول الحصار لهذه الأزمة متوهمة بانها يمكنها فرض ما تريد من مآرب وغايات على قطر وقيادتها وشعبها.لقد وضع سموه النقاط على الحروف وحدد خريطة طريق للخروج من الأزمة تقوم على الحوار المباشر، وطرح كافة القضايا والمطالب والهواجس على طاولة المفاوضات، وهو نهج قطري ثابت ترسخ على مدار عقود.. انه طريق واضح لا لبس فيه في ظل احترام السيادة التي تعلم دول الحصار نفسها أن قطر لا يمكن أن تساوم عليها أو ترضى عنها بديلا.ومع ذلك فإن دولة قطر مستعدة لان تبدي كل مرونة لحل الأزمة، حيث تسجل مقولة سموه في هذا المجال بمداد من ذهب حين قال إنه مستعد للتقدم 10 آلاف ميل نحو الأشقاء في حال ان تقدموا مترا واحدا نحو المصالحة.يأتي ذلك برغم من حملات التحريض والدسائس والكراهية التي تشنها دول الحصار منذ عدة شهور متجردة من كل القيم والعادات والتقاليد والمبادئ التي يفترض أن تحكم العلاقة بين الاشقاء، الذين راحوا يروجون اكاذيبهم ويتهمون قطر بالإرهاب وهم يعلمون في قرارة انفسهم زيف اتهاماتهم وتهافت حججهم، حيث يعمد الضعيف الوضيع حين يفشل في منافسة من يعتبرهم خصومه إلى نشر الاباطيل حولهم ظنا منه أن ذلك يمكن أن ينقذه من فشله وسوء عمله، وانها لاسطوانة مشروخة مفضوحة أن تتهم من تختلف معه سياسيا بالإرهاب.لقد أوضحت مقابلة سمو الأمير المفدى الكثير من الحقائق حول نية دول الحصار التي لا تملك أي سبب منطقي لما اتخذته من إجراءات بحق الشعب القطري، ذلك أنه ما من سبب للحصار إلا أنهم يكرهون استقلالية قطر ووقوفها مع حرية الشعوب وكرامتها وحرية التعبير في المنطقة.وفي هذا الاطار جاء حديث سموه قاطعا في رفض مطلب اغلاق شبكة الجزيرة التي لم تعد ملكا لقطر والشعب القطري، بقدر ما هي انجاز عربي حضاري سيسجل التاريخ باكبار واحترام وتقدير ما قامت به من دور رائد في خدمة الشعوب العربية والارتقاء بوعيها.إن مكائد دول الحصار للاضرار بقطر ومحاولة تغيير سياستها وقيادتها ستتحطم على صخرة صمود القيادة والشعب، وسيكون مصير محاولتهم الفشل كما حاولوا من قبل، وكل وسائلهم بما فيها إمكانية التدخل العسكري سيكون مصيرها مزبلة التاريخ بفضل التلاحم الوطني وما اتخذته قطر من إجراءات في مختلف المجالات لحماية البلاد والمواطنين والمقيمين على هذه الأرض الطيبة.لقد عبر سمو الأمير المفدى في حديثه للقناة الامريكية وقبلها في مختلف خطاباته وتصريحاته عن وجدان الشعب القطري وكل مقيم على أرض قطر، في مواقف ثابتة وصادقة ورؤية واضحة تجاه الأزمة الخليجية وسبل الخروج منها. انها رؤية تنطلق من أن قطر صارت أقوى بعد 5 يونيو، وأننا مستعدون لحل الازمة، وأن الحوار القائم على احترام السيادة هو الطريق نحو الحل. تلك مبادئ أصبح كل محب لقطر يعرفها، مثلما أصبح كل متآمر يدركها.◄ قبل طلوع الفجرتتبجح دول الحصار بحرصها على الشعب القطري، بينما لا تستهدف في قراراتها الظالمة غير الشعب القطري.◄ نبض الوطنقطر لن تخضع للإملاءات حتى لو طال الحصار، وتلاحم الشعب والقيادة خير برهان ودليل.