21 سبتمبر 2025
تسجيلجريمة جديدة من دول الحصار بادرت بها البحرين لتزيد عمق الجرح الخليجي النازف ، فبعد مائة وخمسين يوما من الحصار على قطر تجيء خطوة البحرين بفرض تأشيرة دخول على المواطنين القطريين لتعمق الانقسام داخل البيت الخليجي.إن علاقة قطر والبحرين لم تكن مجرد علاقات دبلوماسية يحكمها البروتوكول، ولكنها وشائج قربى وصلة رحم يفرضها تداخل العائلات الخليجية في كلا البلدين ، وبات على المواطن القطري الذي يقيم أقاربه في البحرين أو المواطنة التي تقيم في قطر وأهلها في البحرين أن يستخرج تأشيرة دخول لصلة الرحم. إن هذا القرار التصعيدي من جانب البحرين يكشف إمعانها في قطع الرحم بين الأسر الخليجية بما يتنافى مع أحكام ومبادئ ديننا الإسلامي الحنيف. إن منع المواطنين القطريين من زيارة دول الحصار سواء لزيارة أقاربهم أو لرعاية ممتلكاتهم أو لاستكمال دراستهم أو علاجهم ، كلها اجراءات غير مسبوقة في التعامل بين الدول الخليجية ، فضلا عن كونها انتهاكا صارخا لاتفاقيات وقرارات مجلس التعاون لدول الخليج العربية وانتكاسة في مكتسبات المواطن الخليجي من هذه المنظومة الفريدة في عالمنا العربي.ولأن قطر تسمو فوق كل هذه الاجراءات فإنها تظل وفية للشعوب الخليجية ، ولم ولن تقوم بأي اجراء مماثل ، بل بادرت بمنح المواطنين الخليجيين المقيمين في قطر مزايا اضافية ولن تزج بالشعوب في الأزمة المفتعلة انطلاقا من ان هذه المبادئ هي من ثوابت السياسة القطرية.