15 سبتمبر 2025

تسجيل

فلنعتمد الصدق في حياتنا..

01 نوفمبر 2014

لا تقف الحياة عند أي حد حتى يشاء الله لها أن تفعل؛ لذا نجدها تمضي دون توقف مهما كانت الظروف التي نعيشها، ومهما كانت ردود الأفعال التي نتباهى بها، فهو ما قد قُدر له بأن يكون، مما يعني أننا سنعيش بشكلٍ أو بآخر، وما علينا فعله هو تجنب التذمر، والتركيز على ما نقوم به فيها هذه الحياة؛ ليخرج بجودة عالية، وبعيداً كل البعد عن الشوائب التي ستُقلل من قيمته، وبالتالي من قيمتنا وقيمة كل ما نملكه في حياتنا، التي تُحسب وستُحسب علينا حتى النهاية، أي تلك التي ستكون متى قدر الله لها ذلك، والحق أننا ندرك جيداً أن الوصول إليها تلك النهاية سيجعلنا نخوض رحلة طويلة سنتعرف من خلالها على الكثير، مما يجدر بنا تقديره حق تقدير دون أن نبخسه حقه، ومنه أن خير وسيلة لعيش هذه الحياة كما يجب هو اعتماد (الصدق) فيها كصراط لا بد وأن نسير عليه دون أن ننحرف، فهو ما سيأخذنا إلى الطرف الآمن وإن كان ذلك بعد حين، في حين أن اعتماد غيره مما سيوفر راحة وهمية لن يصل بنا إلى هناك، بل إلى أماكن أخرى بشعة الملامح، ما إن نصل إليها حتى نبدأ البحث عن طريق العودة، ولكن دون جدوى، فالزمن يمضي دون أن يلتفت إلى الوراء، حتى وإن بذلنا من المحاولات ما سنخلص فيه وبجد، مما يعني أننا سندرك قيمة ما قد أغفلناه ولم يأخذ منا حقه وبحق ألا وهو (الصدق)، الذي يُعد وسيلة النجاة الوحيدة التي ستنقذنا من أي موقف يمكن بأن نتعرض له متى التزمنا به والحديث عن (الصدق)، الذي تنمو معه قيمتنا إن تمسكنا به وبجد، فهو ما يجدر بأن يكون، غير أنه لا يكون كل الوقت، فهناك من يخشى التمسك به؛ لأنه يُعرض حياته للخطر، ويمكن بأن يتسبب له بمشاكل لا حاجة له بها في ذاك التوقيت الذي يعني له الكثير، دون أن يدرك أنها أي (تلك المشاكل) وإن واجهها؛ كي يحلها وبكل عقلانية، فإنه سيصل إلى الطرف الآمن وبكل يسر، في حين أنه وإن تجاوزها فإنه سيتوجه بذلك نحو الشر المُطلق الذي سيتراكم حتى يكون كومة كبيرة من المشاكل التي لن يتمكن من التخلص منها وبسهولة ما لم يبذل من الجهد الكثير. للأسف ولكن بيننا من يحسب بأن تجاوز تلك المشاكل الصغيرة يكون بتجاهلها؛ لذا يميل إلى الكذب، وتجنب الصدق في تعاملاته اليومية؛ كي يفر بنفسه، ويبتعد عن النتائج الخطيرة التي يمكن بأن تغير مجرى حياته، والحق أن تغيير مجرى الحياة يُعد ضرورة صحية لها ستجعلها أفضل، بدلاً من تمسكها بما هي عليه، وعليه فإن التفاعل مع المشاكل الصغيرة والكبيرة يجعل الحياة أجمل، ويجعلنا أكثر قدرة على التحكم بها وإدارتها بشكل سليم، وهو ما يكون وسيكون باعتماد الصدق دوماً مهما كانت العواقب، التي تنتظرنا، خاصة حين ندرك أن القادم أفضل، وما تخفيه لنا الأيام أجمل بكثير، ولن ندركه إلا إن اعتمدنا الصدق وسيلة؛ لتجاوز ما نحن عليه. إن تزويد الفرد بما يحتاج إليه؛ كي يجعل حياته تماماً كما سبق وأن ذكرنا من أهم أهداف صفحة (الزاوية الثالثة) التي تقوم على مساعدة الآخرين، وعليه فإن تناول مثل هذا الموضوع سيكون من المُسلمات، التي سنأخذ بها، ويهمنا بأن تكون لكم؛ كي نخرج بكل خير للجميع، فإليكم ما هو لكم أصلاً. من همسات الزاوية لربما تعيش لحظات صعبة لا يدركها من بعد الله سواك، ولربما تشعر بأن كل الأبواب قد أغلقت، ولربما تعتقد بأنك تعاني وحدة لن تخرج منها بتاتاً، ولربما ستمر عليك هذه الكلمات التي ستشك فيها وفي قدرتها على تغيير حياتك للأفضل، ولربما تحسب بأنك تُجيد الحساب وأن ما تعاني منه يخصك وحدك، والأكيد أن هذا الأخير ينطبق عليك، ولكن تذكر بأن كل مشكلة يمكن بأن تواجهك وتعاني منها ستصغر كلما كبر إيمانك بالله، وزادت ثقتك بنفسك، وجعلت الصدق وسيلتك التي ستعبر بها ومن خلالها نحو ما تريده بإذن الله تعالى.