14 سبتمبر 2025

تسجيل

ارحموا الحكام!

01 نوفمبر 2012

رحب الاتحاد القطري لكرة القدم بدعوة الاتحاد البلجيكي للمشاركة في برنامج تبادل الحكام بين الاتحادين، وذلك خلال الفترة من 2 وحتى 12 نوفمبر المقبل. ورشحت لجنة الحكام في اتحاد كرة القدم ستة حكام للسفر إلى بلجيكا للمشاركة في برنامج تبادل الحكام، وهم تركي محمد الكعبي، عبد العزيز بندر الشمري، عبد الرحمن صالح الشمري، محمد سالم العطوي، محمد أحمد الشمري، وراشد ثاني بخيت. وسيشارك الحكام القطريون خلال فترة البرنامج في إدارة عدد من المباريات الرسمية في الدوري البلجيكي، إضافة إلى المشاركة في تدريبات اللياقة البدنية والاجتماعات التحليلية التي تعقدها لجنة الحكام بالاتحاد البلجيكي لكرة القدم. وحاليا هناك جدل واضح بين مؤيد ومعارض ومتحفظ على مسيرة التحكيم في دوري المحترفين للكرة الإماراتية في نسخته الخامسة وهذه القضية لن نجد لها حلا سواء في الإمارات أو غيرها من دول العالم فأكبر المسابقات في العالم نرى أخطاء تحكيمية ترتكب فيها ومن أكبر حكم لأنها حالات تقديرية ولحظة القرار تتخذ في أقل من ثانية ليس دفاعا عن حكام الكرة لكن نقول رفقا بهم فقد أصبحوا الحلقة الأضعف، لا نجد من يبرئ ساحتهم وأصبحوا يعانون الويل بصفة دائمة من ظلم واضح سواء عبر المنتديات والتقنيات والأستوديوهات والآن البيانات كلها تظلم حكامنا المواطنين وهم محل ثقة وتقدير الاتحاد القاري لكرة القدم. نرحب بالتجربة القطرية وأتساءل لماذا لا نتخذها تجربة وخطوة مستقبلية ونرحب ونفعل الاتفاقيات التي أبرمت مع عدد من الاتحادات القارية والأوروبية والعربية من ثلاث سنوات بين اتحاد الكرة وعدد من الدول الصديقة في عملية تبادل الحكام، فهذه الظاهرة ليست غريبة بل نبارك لها ونؤيدها حتى يستفيد حكامنا من الاحتكاك والصقل في إدارة مباريات دوريات محترفة بعيدا عن الأجواء المتوترة والمشحونة فليس من مصلحة أحد أن نهاجم حكامنا بطريقة جارحة تسيء إلينا جميعا وليس للحكام وحدهم فكلمة التعمد كلمة كبيرة طالما ليس لدينا مبررات ومستندات وأدلة وبراهين من الصعب أن نقيم ونتحدث دون أن ندري.. صحيح أن الحكم بشر ومعرض للخطأ وهو وارد من قبل أفضل حكام العالم، يتعرضون لمثل هذه الحالات ومن واجبنا كأسرة رياضية وبالأخص العالم الرياضي أن نكون أمناء في طرحنا بأن نقف معهم. ولا أعتقد أن حكما مواطنا وبالذات هذه الفئة والمجموعة الحالية التي تمثل خيرة أبناء الوطن يتعمدون إسقاط فريق على الآخر فهذه مغالطة لا نقبلها إطلاقا وهنا أشدد كلمة (التعمد) والتي أصبحت نغمة على كل لسان هذه الأيام حيث يحلو للبعض ذلك سواء مدرب أو إداري فمنهم تأتي الشرارة واللاعبون بريئون من إثارة الفتن والقيل والقال وهي غير منطقية وغير واقعية. لا نقبل بأن يتعمد حكم خسارة أي فريق فهم يؤدون القسم وهم أيضاً يتبؤون مناصب ويحملون شهادات عليا وأخلاقياتهم عالية ونحن فخورون بهم وبما وصلوا إليه ونحن نعرفهم ونعرف أخلاقياتهم وهم من خيرة أبناء الوطن. فليس تفكيرهم فريق أو ناد ومخطئ من يعتقد سواء لاعب أو إداري أو مدرب أو حتى مشجع أن يبرهن أخطاء متعمدة. وهنا أطالب اتحاد الكرة ولجنة المحترفين حماية حكامه بدلا من البهدلة على الهواء مباشرة في القنوات الرياضية التي للأسف الشديد يتحول المذيع إلى(رجل محقق) والبقية متهمون والمذيع يفترض أن يكون محايدا في طرحه للأسئلة وما نراه تتحول الأستوديوهات إلى صراع وفوضى ونسمع ونشاهد أحيانا كلمات لا تليق بمكانتنا كرياضيين. بالله عليكم حافظوا على الشيء الجميل في الكرة الإماراتية ألا وهو التحكيم وبرغم اقتناعي التام بل أجدد ما تناولته من قبل سنوات بأنه ليس ضررا أن نستعين في بعض الحالات والمباريات الحساسة والمهمة إذا دعت الضرورة ة بحكام على مستوى عالمي من الكفاءة للمشاركة في تحكيم مسابقاتنا فهذه العادة موجودة وزمن اليوم غير زمن الأمس. والله من وراء القصد.