24 سبتمبر 2025

تسجيل

غداً الوعد

01 أكتوبر 2021

تدخل أول انتخابات حرة مباشرة لمجلس الشورى في الدولة، المرحلة الحاسمة مع بداية عملية الصمت الانتخابي اليوم الجمعة، حيث ستتجه الأنظار إلى قطر غداً السبت مع انطلاق مرحلة الاقتراع وإعلان المرشحين الفائزين بعضوية المجلس المنتخب. وشهدت العملية الانتخابية منذ بدايتها تجاوبا وتفاعلا كبيرا من قبل الناخبين والمرشحين على حد السواء، وقد حظيت مراحل الحدث التشريعي الهام بردود أفعال إيجابية وأصداء واسعة على المستويين المحلي والدولي لما يمثله مجلس الشورى المنتخب من إضافة حقيقية لدولة قطر ومسيرتها في الحكم الرشيد والعدالة والمساواة وسيادة القانون. تعكس الاجراءات التنظيمية التي نفذتها الجهات المختصة طوال المسار الانتخابي رغبة القيادة الرشيدة في تعزيز المشاركة الشعبية في صنع القرار وجعل المواطن محور التشريعات والقوانين التي تصدرها السلطات التشريعية والرقابية والتنفيذية والتي سيساهم من خلالها مجلس الشورى المنتخب في القيام بأداء مهامه على أكمل وجه من خلال التفويض الانتخابي الذي اكتسبه أعضاء المجلس عبر صناديق الاقتراع. سلاسة المسار الانتخابي والتسهيلات والاستثناءات التي قدمتها الجهات المختصة للمواطنين خلال مراحل قيد الناخبين والمرشحين، تتطلب تضافر جهود الناخبين من كافة فئات وشرائح المجتمع لإكمال هذه المسيرة من خلال المشاركة الفعلية عبر الانتخاب الحر المباشر، والمساهمة في إنجاح الانتخابات من خلال اختيار أفضل المرشحين وفقا للكفاءة المهنية والعملية والصدق والأمانة وحسن السيرة وبعيداً عن دوافع القرابة أو القبيلة أو الصداقة وغيرها من العلاقات الاجتماعية. وبعد أن طرح المرشحون برامجهم الانتخابية من خلال اللقاءات التي عقدوها مع الناخبين في دوائرهم الانتخابية، يتبقى الدور على المواطنين من خلال ممارسة حقهم الانتخابي والقيام بواجبهم الوطني عبر اختيار المرشحين الذين يعبرون عن تطلعاتهم وطموحاتهم وفقا للوعود الانتخابية التي أطلقوها طوال فترة الدعاية الانتخابية التي بدأت منتصف سبتمبر الماضي. إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع غداً، للإدلاء بأصواتهم واجب وطني يتطلب قدراً كبيراً من المسؤولية والوعي تجاه ممارسة الحق الانتخابي والقيام به من أجل المساهمة الفاعلة في صنع القرار ودعم جهود الدولة الساعية الى تطوير آلياتها التشريعية عبر توسيع دائرة المشاركة الشعبية في سبيل تحقيق رفعة الوطن وتعزيز مسيرة النهضة والتنمية في البلاد وكذلك تحقيق الرفاهية والرخاء لكل المواطنين.