23 سبتمبر 2025

تسجيل

قطر الرجال الأوفياء للحكماء

01 أكتوبر 2020

جاءت مشاركة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، في صلاة الجنازة على جثمان المغفور له بإذن الله صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وتقديم سموه التعازي إلى أخيه صاحب السمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة، لتعكس ليس فقط عمق العلاقات الأخوية التي جمعت صاحب السمو بسمو الشيخ صباح الأحمد وسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح والشعبين القطري والكويتي، لكنها تعكس وفاء صاحب السمو لسمو الشيخ صباح الأحمد الذي عرفته قطر وفياً حكيماً. سنظل نتذكر الشيخ صباح الأحمد بمواقفه وحكمته ورؤيته ليس فقط في الوساطة التي بادر بها في أزمة سحب السفراء عام 2014 أو الأزمة الخليجية 2017 لكن كان - رحمه الله - أول من شارك في مراسم تسلم صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني مقاليد الحكم في البلاد عام 2013 ورافق مسيرة قطر في كافة مراحل النهضة، ودعم وبارك خطوات دولة قطر في العديد من المبادرات الإنسانية والوساطات الدبلوماسية فاستحق لقب أمير الإنسانية وشيخ الدبلوماسيين. فلم يكن غريباً أن نلحظ أن صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني القائد الوحيد الذي حضر صلاة الجنازة على فقيد الكويت وقطر والأمة العربية والإسلامية وفقيد الإنسانية جمعاء. ولأن الكويت مدرسة الحكماء فقد حمل الراية من الشيخ صباح الأحمد - رحمه الله - قائد آخر من مدرسة الحكماء الذين قادوا دولة الكويت سنين طويلة بالحكمة والرؤية الثاقبة، هو سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي كان خير من عاون الشيخ صباح الأحمد وسانده وحفظ للكويت توازنها واتزانها. وعزاؤنا أن ربان السفينة الكويتية الجديد - سمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح سيواصل تعزيز مكانة الكويت والعبور بها إلى بر الأمان وسط عالم يموج بالتقلبات وأعاصير السياسة وكلنا ثقة في قدرة البلدين - قطر والكويت - على كتابة فصل جديد من العلاقات الأخوية التي تنعكس نماء واستقراراً وأمناً لصالح شعوب المنطقة.