21 سبتمبر 2025

تسجيل

دول الحصار وبضاعتها الكاسدة

01 أكتوبر 2018

منذ نسج خيوط مؤامرة حصار قطر وما تبعها من أزمة خليجية ‘وضعت منظومة مجلس التعاون أمام مفترق خطير‘وأمام حالة الإفلاس السياسي الغارقة فيها أنظمة دول الحصار جراء عجزها عن تقديم أدلة اتهاماتهم الباطلة لقطر ‘عودتنا تلك الأنظمة ومندوبوها داخل المنظمات الدولية على الهروب من المواجهة ومقارعة الحجة بالحجة ‘وبدلا من ذلك تلجأ إلى انتهاز المناسبات والتجمعات الدبلوماسية لترويج بضاعاتهم "الفاسدة والكاسدة" أمام المجتمع الدولي‘وإعادة إنتاج أكاذيبهم لضخها ضد قطر في محاولة للنيل من سمعتها ‘ومحاولة تضليل الأسرة الدولية التي أدركت بطلان اتهاماتهم على مدى عام ونصف. فصل جديد من تلك المسرحية العبثية سيئة الإعداد والإخراج شهدته الليلة قبل الماضية قاعة اجتماعات الأمم المتحدة ‘عندما حاول مندوبا الإمارات والبحرين استدعاء "هرتلات وأكاذيب" عن الإرهاب وحقوق الإنسان وقطر سئم سماعها المجتمع الدولي من فرط زيفها؛ غير أن مندوب قطر داخل القاعة كان لهما بالمرصاد ‘فتصدى لهما بقوة ليلقنهما درسا قاسيا ‘ مفندا بالحقائق وبثبات الواثقين وقوة الحجة الدبلوماسية أكاذيبهم.  حسنا فعل السكرتير الثالث في بعثتنا بالمنظمة الدولية أحمد الكواري عندما كشف أمام الجميع "المستور والمسكوت" عنه في الإمارات والبحرين من دعمهما للإرهاب وتقويضهما للأمن الإقليمي ‘ولنا الدليل في مشاركتهما في مؤامرة اختراق وقرصنة وكالة الأنباء القطرية سعيا لزعزعة استقرار قطر ‘يضاف إلى ذلك تدخلات أبو ظبي في اليمن وليبيا ‘فضلا عن السجل الحافل للدولتين في مجال انتهاكات حقوق الإنسان؛ وهو ما تؤكده تقارير واتهامات المنظمات الحقوقية الدولية والإقليمية. وبالمقابل فإن القاصي والداني بات على ثقة وعلم بجهود قطر في مكافحة الإرهاب ‘ولعل في مبادرتها الشجاعة في التوقيع العام الماضي مع واشنطن اتفاقية لمكافحة تمويل الإرهاب ما يخرس الألسن ‘خاصة في ظل تهرب دول الحصار من إبرام مثلها في الوقت الذي تسعى فيه لإلصاق الإرهاب بقطر..!! ثمة أمر آخر تتغافل عنه وعن دلالاته دول الحصار في حملتها ضد قطر؛ وهو أن الدوحة نجحت خلال أزمة الحصار في تعزيز شراكاتها الدولية مع مختلف الدول وهيئات الأمم المتحدة، وهو وحده دليل فشل دبلوماسي لرباعي الحصار ويزعجهم .