13 سبتمبر 2025

تسجيل

الفن حياة

01 أكتوبر 2015

googletag.display('div-gpt-ad-794208208682177705-3'); googletag.cmd.push(function() { googletag.display('div-gpt-ad-1462884583408-0'); }); الفن هو نبض للحياة وهو حالة عمق ووعي فكري لتحقيق الانسجام الروحي والحسي الداخلي، والخيال الإبداعي بالنسبة لفنانة جُل مواضيعها إحساس بالإلهام تقوده مشاعر وأحاسيس يشكل حياة وعشقاً للإبداع بلا حدود وخيالٌ خصبٌ نحو عنان السماء. بطبيعة الحال هناك فرق بين الخيال والتصور؛ فالخيال لديها لا يحدُ نفسه بواقع بل يوجد بنفسه واقعةً ليولد صوراً مبتكرة وخاصة عندما تدخل مرسمها المفعم بالجوائز التي نالتها خلال مسيرتها الإبداعية، وكذلك صور لوحاتها المعلقة هنا وهناك تشعرها بأحاسيس الفراشة، فتحلق منتشية بكل ذلك إلى عوالم لاحدود لها كتلك التي تتراود في الأحلام والرؤى، فينبثق عن كل ذلك تحويل الخيال إلى واقع مفعم بكل أشكال الحياة تشكله ألوان هي بمثابة نغمات مكتوبة على مدرج النوتة الموسيقية !! اللون البنفسجي في هذا الخيال الخصب المتحقق على مسطح اللوحة الفنية يأتي لدى الفنانة لاستحضار المشاهد الحالمة. الألوان بالنسبة لها تعني فن انسجام روحي ليس له نظير، ومزج ألوان الحزن بألوان الفرح من خلال تراقص الفرشاة يحاكي عزف سمفونية مطعمة بأصوات حالمة، وتضادات خطوطها ونغماتها لألوانها الباردة وخطوطها النازلة توحي بالحزن، وألوانها الدافئة بخطوطها الصاعدة توحي إليها بالسرور. كل هذه المعاني والأحاسيس تحقق السمة الجوهرية في نتاجها الفني المتناغم الحالم المنبثق من أعماق روحها كحلم يراقص الآفاق. الفن بالنسبة لها مشروع بحث لا يتوقف إلا بتوقف نبض شريانها، وهنا يقع الفرق بين الفنان الحقيقي الذي يعيش الفن بإحساس مرهف صادق منبثق من أعماق الروح وبين مدعي الفن الذي يعيش الفن بإحساس جامد، وبين العمل الفني الأصيل والعمل المزيّف والفارق بينهما هو صدق الإحساس والمشاعر. هذه بعض ملامح الإحساس الفني القائد دوماً إلى الإبداع والارتقاء المفضي إلى أعمال حقيقية نابضة بالحياة لا تحدها حدود مغلقة وأسلوب واحد لا يتغير ولا يتبدل؛ تجرب تارة وتغير أخرى وتفاجأ ثالثة، فتقتحم بذلك على الناس قلوبهم وتتملك منهم أحاسيسهم ومشاعرهم، فتتناغم أعمالها التي انبثقت من روحها مع أرواحهم وكما حلقت هي أثناء إنشاء عملها الفني يحلقون هم بدورهم أثناء مشاهدته والتمعن بانسيابات لخطوطها وألوانها. ترنيمة أخيرة: لا تصغي للمثبطين فكلامهم هراء منبثق من نفوس زائغة مريضة بل لا يستحقون مجرد أن تلتفت إليهم، ودعهم يرحلون عن حياتك بهدوء !!